اطلع "الأول" على كواليس خروج رسالة ناصر الزفزافي التي نشرها الصحافي محمد أحداد، يوم السبت 28 أكتوبر، الذي صادف ذكرى وفاة بائع السمك.ك محسن فكري. وحسب ما صرح به ذات الصحافي المنحدر من مدينة الحسيمة ل"الأول" فإن ناصر الزفزافي اتصل به يوم الخميس الماضي (26 أكتوبر) من سجن عكاشة، وأملى عليه الرسالة بالهاتف. وأضاف أحداد أن محمد المجاوي، الملقب بحكيم الحراك، كان يقف إلى جانب الزفزافي لحظة إملاء الرسالة، وأن الزفزافي تلاها عليه من أولها إلى آخرها بأريحية ولم يكن مضطربا كما لم أحس للحظة أنه مراقب من إدارة السجن. مؤكدا أن الزفزافي طلب منه التصرف في صياغة الرسالة "لكنني رفضت ذلك، وأخبرته بأنني سأنشرها كما هي" يقول أحداد، ويستدرك: "لقد رفضت التصرف في الرسالة، لأنني أعرف أن المواقف التي عبر عنها الزفزافي في الرسالة ليست هي تلك التي كان يتبناها عندما كان حرا طليقا يقود الحراك، وإن أنا تصرفت فيها فسيجدها العديدون فرصة للقول أنا من نسب تلك المواقف للزفزافي". وأكد أحداد أن رغبة الزفزافي، في البداية، كانت هي أن تنشر الرسالة باسم والده "لكنني أحسست من كلامه أن والده لن يكون متفقا مع مضمون الرسالة، ولذلك انتهى ناصر إلى أن طلب مني نشرها مذيلة بتوقيعه إلى جانب توقيع المجاوي". وفي موضوع ذي صلة، قال أحداد إن والد ناصر الزفزافي متأكد بأن الرسالة تعود لابنه، مضيفا: "لقد بلغني أنه أخبر أحدهم بأنه غير متأكد مما إذا كانت الرسالة تعود إلى ناصر" مضيفا: أتحدى والد الزفزافي أن ينفي الأمر، وإذا أنكر علاقة الرسالة بناصر الزفزافي فأنا مستعد لنشر مضمون مكالمة جمعتني به يُعرب لي فيها عن تأكده من أن الرسالة تعود لابنه المعتقل بسجن عكاشة". وتابع أحداد أن محمد المجاوي تدخل في اللحظة التي كان يناقش فيها تاريخ نشر الرسالة مع الزفزافي، حيث "أخد المجاوي السماعة وقال لي: أحسن موعد لنشرها هو ذكرى وفاة محسن فكري". وحول ما راج عن أنه سينشر تسجيل المكالمة التي دارت بينه وبين ناصر الزفزافي، لإفحام من يشككون في أن الرسالة تعود للزفزافي، قال أحداد: "لن أنشر التسجيل الصوتي حتى يأذن لي ناصر بذلك، هذا هو الاتفاق الذي جرى بيني وبينه".