تسبب معتقل حراك الريف ربيع الأبلق، في مشاداة كلامية غير مسبوقة بين دفاع معتقلي حراك الريف، عندما تقدم محاميه محمد أغناج يخبر رئاسة المحكمة بأن الأبلق يرفض طلب السراح المؤقت، عكس باقي المعتقلين. فقد أخذت الكلمة المحامية مريم الإدرسي طاعنة في استقلالية النيابة العامة، تلتها زميلتها خديجة الروكاني، التي قالت في مغرض مرافعتها: "كنا نستبشر خيرا في النيابة العامة، لكن تبين لنا أن استقلاليتها مجرد خدعة"، ليصاب ممثل النيابة العامة بحالة هياج، وقف معها مفجرا صرخة كررها لمرات دون توقف: "استقلاليتنا لا تناقش"، فيما النقيب عبد الرحيم الجامعي يرد عليه في نفس الوقت: "اسكت، لا دخل لك.. اسكت لا دخل لك.. أنت تريد أن تفجر المحاكمة"، وبينما الطرفان متشابكان، بقي القاضي رئيس الجلسة ينظر إليهما ويضحك، قبل أن يقف ويغادر دون إعلان رفع الجلسة في المكرفون. وقد رفع عدد من الحاضرين في الجلسة شعار: "واك.. واك على شوهة.. المحكمة شوهتوها"، فيما صاح ناصر الزفزافي وهو في طريقه إلى القفص الزجاجي: "حكمو علينا بالإعدام.. سنكون شهداء الوطن". أما محمد جلول الذي بدا في حالة هزال عندما دفعه رجل شرطة من الخلف فالتفت جلول متألما وحدته بنظرة شزراء.