أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب ومصر بصدد تطوير شراكة قوية. وأضاف الوزير، عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الصناعة والتجارة المصري طارق قابيل ، على هامش أشغال الاجتماع الوزاري غير الرسمي لمنظمة التجارة العالمية المنعقد يومي 9 و10 أكتوبر الجاري بمراكش، أن "البلدين العربيين والإفريقيين بصدد الإعداد لاتفاقيات في مجالات متعددة، سيتم توقيعها خلال الأشهر القادمة". وقال مولاي حفيظ العلمي إن مصر، التي تعد فاعلا اقتصاديا من الدرجة الأولى على الصعيد الإفريقي، ترغب في العمل يدا في يد مع المغرب، من أجل الاتفاق على إرساء أرضية للتعاون. وأوضح الوزير أنه تم التطرق خلال اللقاء، وهو الثاني من نوعه الذي يجمعه بوزير الصناعة والتجارة المصري بعد الأول الذي انعقد بالقاهرة في شهر يوليوز الماضي، إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، من ضمنها تسهيل التبادل التجاري، وتبسيط المساطر الإدارية بالنسبة للمصدرين بكلا البلدين. كما يتعلق الأمر، يضيف السيد العلمي، بدراسة الامكانات الكفيلة بتحقيق تكامل صناعي بين المغرب ومصر، على الخصوص، في صناعة السيارات، والنسيج، ومواد البناء، والمواد الغذائية، علما أن مصر طورت علاقاتها الاقتصادية مع البلدان المتواجدة بشرق افريقيا، في حين تربط المغرب علاقات جيدة مع دول افريقيا جنوب الصحراء. وأبرز في هذا السياق أن علاقات التعاون الاقتصادي بين المغرب ومصر تؤطرها اتفاقيات عديدة ضمنها اتفاقية التبادل الحر، واتفاقية أكادير. تجدر الإشارة إلى أن وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي عقد على هامش أشغال الاجتماع الوزاري غير الرسمي لمنظمة التجارة العالمية المنظمة، مجموعة من اللقاءات المماثلة مع عدد من الوزراء المكلفين بالتجارة بالبلدان التي تربطها شراكات اقتصادية مع المغرب، من بينها المملكة العربية السعودية، والصين، ونيجيريا، والبرازيل.