أطلق عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، النار على القياديين في نفس الحزب عبد القادر الكيحل، عبد الله البقالي وعادل بنحمزة، ردا على البيان الذي نشروه على موقع جريدة "العلم"، حيث أعلنوا من خلاله أنهم غير معنيين بترشح الأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط لولاية ثانية على رأس الأمانة العامة للحزب، ودعوتهم لتأسيس خط ثالث داخل الحزب، وهذا ما جاء في مقال عبد الصمد قيوح "الذي كتبه أو كُتب له": الخط الثالث، جملة استوقفتني كثيرا عند قراءة البلاغ الصادر من طرف الإخوة عبد الله البقالي وعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل. فأنا كمناضل استقلالي بسيط تملكني الفضول لمعرفة عن أي خط ثالث يتحدثون فلربما هو خط يختلف عن باقي الخطوط. وبعد بحث بسيط وجدت أنه خط ثالث يقف ورائه قادة فشلوا للأسف الشديد في كل المحطات الانتخابية التي خاضوها.. فكيف لمن لم يستطع أن يقنع ساكنة مدينته واقليمه وجهته بالتصويت عليه أن يتجرأ لإقناع مناضلي ومناضلات حزب عريق عمره ثمانين سنة بتوجه اسمه الخط الثالث. وكما هو معروف لمعرفة قيمة أي فكرة أو توجه عليه البحث عن من يقف ورائها لذا سأبرز بعض المعلومات عن الأخوة الداعين لهذا الخط الخط الثالث. الأخ عادل بنحمزة : الانتخابات الجماعية 12 يونيو 2009: خاض الأخ عادل بنحمزة أول استحقاق انتخابي بالترشح في الانتخابات البلدية بالخميسات غير أنه وللأسف لم يتمكن من الحصول على العضوية بل والأكثر من هذا لائحة الحزب التي تزعمها بنحمزة لم تتجاوز العتبة الانتخابية. الانتخابات البرلمانية 25 نوفمبر 2011: تم تعيين الأخ عادل بنحمزة في المرتبة الثانية في اللائحة الوطنية صنف الشباب لخوض الانتخابات البرلمانية وذلك دون احترام مسطرة الانتخاب التي خضع لها جميع أعضاء اللائحة. الانتخابات التشريعية 4 شتنبر 2015: دخل الأخ عادل بنحمزة في صراع كبير مع المناضل بلفيل حول زعامة لائحة الحزب المرشحة لخوض الانتخابات البلدية بمدينة لخميسات ليتم مرة أخرى فرض بنحمزة كوكيل للائحة ليضطر بلفيل للترشح كمستقل والنتيجة.. لائحة بنحمزة احتلت المركز 5 ب 1623 صوت وحصلت على 4 مقاعد من أصل 39 بينما نجح بلفيل في رئاسة البلدية. الإنتخابات البرلمانية 7 أكتوبر 2016: لم يترشح بنحمزة للإنتخابات لأنه كان متأكدا من الفشل مرة أخرى. الأخ عبد القادر الكيحل الإنتخابات البرلمانية 6 شتنبر 2007: تم تزكية الأخ الكيحل على حساب الأخ عبد الحميد عواد للترشح بدائرة سلا غير أن الأخ الكيحل فشل في تجاوز العتبة الإنتخابية. الانتخابات البرلمانية 25 نوفمبر 2011: على غرار بنحمزة فرض الكيحل كوكيل للائحة الشباب دون خوض الانتخابات الداخلية بينما شارك باقي اعضاء اللائحة في انتخابات جهوية ووطنية ديمقراطية وشفافة. الانتخابات الجماعية 4 شتنبر 2015: ترشح الأخ الكيحل كوكيل للائحة الحزب في انتخابات الجهة عن اقليمسلا وبصعوبة تمكن من الحصول على العضوية بمفرده بعد احتلال المركز 6 بفارق 36 الف صوت عن الحزب المتصدر. الأخ عبد الله البقالي الانتخابات البرلمانية 7 اكتوبر 2016: ترشح البقالي كوكيل للائحة الحزب بدائرة العرائش ولم يتمكن من الفوز باحد المقاعد الاربع المخصصة للإقليم بعد احتلاله للمركز 8 ب 4110 صوت. والى جانب كل هذه النتائج المحتشمة لم ينجح كل من بنحمزة والكيحل والبقالي في تحقيق بصمة تذكر في الجهات التي يمثلون اللجنة التنفيذية بها حيث فشل الحزب في مختلف المحطات الانتخابية على مستوى مجلس النواب والجهات والمجالس الإقليمية والبلدية ومجلس المستشارين والغرف المهنية. وحتى وان أردنا تغافل النتائج الانتخابية فحتى العطاء الفكري فلا نكاد نجد له أثرا فلم نر أو نسمع عن كتب أو إصدارات للدكتورين الكيحل وبنحمزة حول الفكر الاستقلالي أو عن الإرث النضالي للزعيم علال، أما الاستاذ البقالي فمبيعات جريدة "العلم" التي يديرها منذ سنوات فهي خير جواب. للأسف الشديد أن البعض يعتقد أن القيادة والزعامة تصنع بكثرت الظهور عبر وسائل الإعلام أو بترديد الشعارات الرنانة في المؤتمرات والمجالس أو عبر نشر الصور على الفيس بوك.. بينما القيادة الحقيقية هي القرب من المواطنين والعمل الميداني والوفاء بالوعود وتحقيق النتائج في مختلف الإستحقاقات الإنتخابية فهذه هي السياسة كما تعرف في كل بقاع العالم.. لذا أقول لكل من الكيحل والبقالي وبنحمزة الخط الثالث او الرابع او الخامس لن يلهي المناضلين عن نتائجكم التي هي الخط الوحيد والأوحد الكفيل بضمانة قوة ومكانة الحزب.