نشر سليمان العمراني القيادي في حزب العدالة والتنمية، ونائب الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، مقالا على الموقع الرسمي للبيجيدي، يرد من خلاله على مقال كان قد نشره يونس مجاهد الناطق الرسمي بحزب الاتحاد الاشتراكي، جاء فيه، "إن مقالة "الركن الفصيح" شاردة عن منطق الخطاب المأمول بين الفرقاء وشاردة عن القنوات التي ينبغي أن يسلكها ذلك الخطاب كما أنها أخطأت العنوان..". وقال العمراني أيضا، " ..هل يمكن اعتبار ممارسة مناضلين في حزب العدالة والتنمية لحقهم في التعبير بحرية في الفضاءات العامة عن قناعاتهم بخصوص قضايا الشأن العام والمؤسساتي حتى ضد منهج الحزب والمواقف الرسمية لهيئاته أو ضد قيادته أو وزرائه ممارسة للازدواجية واللعب على الحبلين؟ بالرغم مما يمكن أن يسجل على بعض التعبيرات من شطط وإساءة وعدم تحلي بروح المسؤولية. هل الانتقاد الشخصي الحر لبعض السياسات والاختيارات والقرارات العمومية انتصارا للقيم الديمقراطية وللحقوق والحريات ازدواجية في الخطاب ولعب على الحبلين؟ هل يعلم الناطق الرسمي أن القيادة الوطنية لحزب العدالة والتنمية تحفظت بكل مرارة وألم على صدور بلاغ مشترك لهيئات إقليمية حزبية من ضمنها حزبنا وحزبه بشأن الأوضاع في الحسيمة، لم ينسجم في تقديرنا مع اختيارات الأغلبية على المستوى المركزي؟ هل يريد الناطق الرسمي أن نكمم الأفواه وهو الذي ينتمي للمدرسة الاتحادية التي كانت الحرية في التعبير يوما من قيمها وفضائلها؟. هل قيام برلمانيي العدالة والتنمية – وفاء لمسؤولية تمثيل المواطنين التي في أعناقهم – بأدوارهم الدستورية في المراقبة والمساءلة للحكومة إلى حد الانتقاد الضروري أحيانا والإسهام في تجويد النصوص التشريعية مع احترامهم لالتزاماتهم داخل الأغلبية مساندة ودعما وتصويتا، يعتبر ازدواجية ولعبا على الحبلين؟ هل يريد الناطق الرسمي ومن يشاركه منطقه أن يتحول البرلمانيون إلى ساع للبريد وآلة للتصويت وتتحول مؤسستهم إلى غرفة للتسجيل؟". وكان يونس مجاهد قد نشر مقالا أمس الجمعة، على صفحات جريدة الاتحاد الاشتراكي في عموده اليومي "بالفصيح"، بعنوان" رِجْلٌ هنا ورِجْلٌ هناك"، وصف فيه العدالة والتنمية، بكونه يلجأ لخطاب المعارضة، متسائلا عن السبب هل هو عجز عن تقديم مشاريع ناجعة وتصورات واقعية ومقبولة لمواجهة الأزمات أم غياب الشجاعة السياسية أم أن الأمر كما قال، " أعمق وأخطر من كل هذا، ويمكن أن يعبر عن ازدواجية مقصودة هدفها اللعب على الحبلين،.. من المعلوم أن الازدواجية في الخطاب السياسي تستعمل بدافعين اثنين، إما الابتزاز من أجل الحصول على مزيد من التنازلات أو لأن هناك مشروعا آخر مضمرا لا يمثل فيه الوجود في الأغلبية سوى محطة مؤقتة في انتظار إنضاج الظروف لتحقيق الأهداف التي من أجلها يستمر خطاب المعارضة".