أكد يونس مجاهد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن ادريس لشكر خلال لقائه مع بنكيران للتشاور حول تشكيل الحكومة، لم يكن هناك أبدا كلام حول التجمع الوطني للأحرار، عكس ما كتب محمد يتيم في مقال له نشر على موقع البيجيدي. وأضاف مجاهد في تصريح لفبراير « قلنا له نحن متفقون مبدئيا على المشاركة، وننتظر عرضك المفصل، وكان بنكيران قد طلب من لشكر عدم إعلان الأمر حينها، إلا أنه بعد مرور أسبوع على اللقاء بدأ الناس يتساءلون لماذا لم تتشكل الحكومة، وسألوا لشكر عن موقف الحزب، فقام الأخير بحوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي وليبيراسيون، وقال « سألت بنكيران لماذا لا نعلن عن الأغلبية، فرفض بنكيران، وفضل انتظار مؤتمر الأحرار ». وأكد مجاهد أن ما كتبه يتيم في مقاله حول حديث لشكر عن الأحرار عقب اللقاء الأول من المشاورات غير صحيح، مضيفا « فاللقاء الأول لم يتم الحديث عن الأحرار، ويتيم لم يكن حاضرا فالاجتماع ». وتساءل المتحدث « هل معنى تيسير تشكيل الحكومة التي صرح به لشكر لبنكيران، هو عدم مناقشة البرنامج؟، « تيسير عمل رئيس الحكومة لا تعني أننا لن نناقش معه البرنامج » وتابع مجاهد، إن رئيس الحكومة هو الذي يشكل الأغلبية وهو الذي ينبغي أن يعرض البرنامج والأولويات، هذه هي التقاليد في كل الديمقراطيات، ولا يمكننا قلب الأدوار، « ويتيم يريد قلب الأدوار ». وذكر الناطق الرسمي باسم التحاد الاشتراكي أن كل الاحتمالات لازالت واردة بالنسبة لحزبه، « ممكن نكونو فالمعارضة أوفي الحكومة، وقلنا في كلمتنا أمام اللجنة الإدارية أننا لسنا من عشاق الحقائب الوزارية، أو أن المسألة بالنسبة لنا حياة أو موت، إذا وصلنا إلى اتفاق يمكن أن نكون في الحكومة، وإذا لم نصل فسنصطف في المعارضة » ويذكر أن محمد يتيم عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، كتب مقالا ينتقد فيه مجموعة من الأحزاب من ضمنها الاتحاد الاشتراكي، الذي اعتبر أنه يضع العصا في العجلة في المشاورات القائمة من أجل تشكيل الحكومة.