حرب خفية تدور رحاها داخل الأغلبية الحكومية، خاصة بين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، لا يتعلق الأمر فقط بشعور بعض وزراء التجمع الوطني باستهدافهم داخل اجتماعات اللجان وجلسات البرلمان من قبل نواب المصباح، ولكن الأمر تعدى ذلك إلى حد اعتبارهم أن هناك "مؤامرة" تحاك ضد حزبهم وتستهدف شخص رئيسهم عزيز أخنوش. مصدر برلماني أكد ل"الاحداث المغربية" في عددها ليوم غد الجمعة، أن العدالة والتنمية يصر على إخراج المهمة الاستطلاعية، حول أسعار المحروقات وحقيقة وشروط المنافسة بقطاع المحروقات بعد تحريرها، إلى حيز الوجود، كل ذلك للضغط على التجمع الوطني للأحرار بحكم لأن رئيسه يعد احد أكبر المستثمرين في قطاع المحروقات دون الأخذ بعين الاعتبار، أنه حليف سياسي استراتيجي بفضله تم تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، لكن نواب العدالة والتنمية، لا يزالون ينظرون إلى حلفائهم التجمعيين بعين عدم الرضى لأنهم في نظرهم السبب في إفشال مهمة أمينهم العام عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة، وبالتالي السبب في في الأزمة غير المسبوقة التي يمر منها البيجيدي. فبعد التأجيلات المتواصلة، يصر العدالة والتنمية في شخص عبد الله بوانو، رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، بمجلس النواب، على إخراج المهمة الاستطلاعية، حول أسعار المحروقات إلى حيز الوجود في غضون الاسبوع المقبل. ورغم نفي بوانو حسب مصادر الجريدة، أن يكون قد تلقى أي اعتراض رسمي من أي جهة سواء كانت برلمانية أو غير برلمانية، إلا ان تشكيل اللجنة للقيام بالمهمة الاستطلاعية لا يزال يواجه بالرفض، خاصة أن فريق التجمع الدستوري طالب في وقت سابق بتأجيل تشكيلها، كما أن مكتب مجلس النواب، الذي انعقد بداية الاسبوع الجاري تفادى الخوض في موضوعها.