أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "AMDH" عن تتبعها بقلق بالغ للأحداث المتسارعة في منطقة الريف، منذ يوم 26 ماي، وما تعرفه مدنها وقراها من "ترهيب وترويع للسكان، بسبب التطويق والمداهمات، والتدخلات الأمنية القمعية في حق المواطنين والمواطنات، والاعتقالات الواسعة لنشطاء الحراك وللصحفيين المتابعين للأوضاع هناك، وتحريك المتابعات والمحاكمات في حقهم، وما نتج عن هذا من انتهاكات لحقوق الإنسان؛ ومطالبته بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي حراك الريف، وفتح تحقيق حر ونزيه في ما تعرضوا له من تعذيب أو سوء معاملة، والشروع في إجراء حوار شامل حول المطالب المشروعة والعادلة لساكنة المنطقة". كما ندد المكتب المركزي لذات الجمعية ما وصفه ب"التعتيم الإعلامي، الرسمي وغير الرسمي، بخصوص أحداث الريف، وانخراط الإذاعة الوطنية في حملة تزوير للحقائق، وترويج للإشاعات المغرضة حول الأسباب الحقيقية للأحداث". مستنكرا "المعاملة الحاطة من كرامة معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء، وللأسلوب الانتقامي الذي تنهجه إدارة السجن في حقهم". كما شجبت "AMDH" "القمع الذي جوبهت به الوقفات المتضامنة مع حراك الريف، ولتسخير البلطجية للتشويش عليها ونسفها، في كل من طنجة، مراكش، الرباط، البيضاء، الناظور، خريبكة، شفشاون، فاس، مكناس". وأدان المكتب المركزي "سياسة المنع التعسفي والسلطوي لأنشطة الهيئات والمنظمات داخل القاعات العمومية والخاصة، وذلك باشتراط الحصول على ترخيص السلطات، في خرق سافر للفقرة الأخيرة من الفصل الثالث من الظهير رقم 1.58.377 بشأن التجمعات العمومية والتي تعفي الجمعيات حتى من واجب التصريح بأنشطتها: منع منظمة حريات الإعلام والتعبير "حاتم" من تنظيم نشاط بفندق مجلس بالرباط، يومي 9 و10 يونيو2017، بعد ضغط سلطات ولاية الرباط على إدارة الفندق؛ وحرمان فيدرالية اليسار بسلا من قاعة الجماعة الحضرية لمرتين آخرها يوم 10 يونيو 2017، بضغط من سلطات عمالة سلا؛ قرار سلطات مدينة سطات بمنع نشاط مقرر يوم 17 يونيو المقبل لجمعية الشعلة والذي كان سيستقبل الأديب محمد جليد مترجم كتاب "مملكة الإرهاب" في إطار فعاليات "المقهى الأدبي". معبرا في نفس الوقت عن انشغاله من محاصرة شابة مصابة بالسكري، وتعريضها للشتم والسب والضرب، يوم 3 يونيو، بسبب شربها الماء داخل سيارتها بالبيضاء، واعتقال عناصر أمن مداومة المحطة الطرقية بمراكش، صباح يوم 30 ماي، لمسافرين نحو مدينة العيون، كانا يدخنان السجائر داخل المحطة.