أصدر حزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم الخميس، بلاغا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه سريالي، يقول كل شيئ ولا يقول أي شيئ. البلاغ الذي اختار له كاتبه أو كاتبته عنوانا مثيرا: "اجتماع مغلق لإلياس العماري ببرلمانيي البام" جاء مليئا بصيغ احتمالية لا تبلغ عن أي خبر أو معلومة واضحة (من المنتظر.. من المتوقع)، كما أن صيغة "اجتماع مغلق" التي تكررت مرتين، سرعان ما تبين أنها مجرد حشو للإثارة غير المبررة، بحيث أن جدول أعمال الاجتماع لا يستدعي أن يكون مغلقا. وهذا ما جاء في البلاغ: "يعقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد إلياس العماري، اجتماعا مغلقا، اليوم مع برلمانيات وبرلمانيي البام لمناقشة ورص الصفوف ساعات قلائل قبل افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية. ومن المنتظر أن يلقى زعيم البام كلمة توجيهية للسيدات والسادة البرلمانيين تتعلق بتنسيق وتكثيف الجهود والتواصل مع المواطنات والمواطنين والتفاعل معهم وأهم قضاياهم وترجمتها إلى اجراءات برلمانية سواء أسئلة كتابية و شفوية أو مقترحات قوانين. مضيفا: "ومن المتوقع أن يتم خلال اجتماع العماري بالبرلمانيين عن تفعيل ما جاء في البلاغ الأخير للمكتب السياسي بالإضافة إلى مبادرات أخرى جريئة ومبدعة سيتم الإعلام عنها في حينها". وتابع بلاغ "الاجتماع المغلق" يقول: "وكان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة قد أكد في بلاغ له صباح أمس عن استعداده للعمل كمعارضة قوية وفعالة من داخل المؤسسة البرلمانية ومن خارجها للدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين وترجمةالبرنامج الانتخابي للحزب إلى خطة عمل برلمانية تضع نصب عينيها مصلحة الوطن والمواطن. كما شدد على أهمية استثمار القوة البرلمانية لحزب الأصالة والمعاصرة من خلال مبادرات جريئة ومبدعة، بعيدة عن الإملاءات من أي كان،يكون لها وقع لدى الرأي العام الوطني وتترجم شعار السياسة بشكل مختلف الذي رفعه الحزب منذ التأسيس. وأكد بلاغ المكتب السياسي العمل على تشكيل لجنة من مناضلات ومناضلي الحزب على مستوى المكتب السياسي والفريقين البرلمانيين، لدراسة وتحليل ومناقشة البرنامج الحكومي الذي سيعرض قريبا على البرلمان. والعمل على إعداد مرافعة قوية شكلا ومضمونًا وخطابة للدفاع عن القضايا الحيوية ذات الأولوية للمواطنات والمواطنين".