يبدو أن متاعب ادريس لشكر داخل الاتحاد الاشتراكي، بدأت من حيث انتهى "البلوكاج" الحكومي، الذي لعب فيه لشكر دورا مهما، بتشبثه بالدخول إلى حكومة رفضه فيها رئيس الحكومة السابق وحزبه. فبعد تمرد عدد من أعضاء المكتب السياسي على لشكر بفعل إقصائهم من الاستوزار، ها هي عدوى التمرد تنتقل إلى الجهات. آخر تجليات هذا التمرد هو ما قامت به جهة طنجةتطوانالحسيمة، فبعدما تعذر على لشكر جمع أعضاء المكتب السياسي، قام باستدعاء كُتاب الجهات والأقاليم لاجتماع وطني يوم غد السبت كتعويض عن فشله في جمع المكتب السياسي، غير أن الكتابة الجهوية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، وجهت استدعاء إلى أعضائها للقاء جهوي للتنظيمات الحزبية بطنجة في نفس اليوم (غدا السبت) وبشكل متزامن مع اللقاء الوطني، كرد فعل غاضب من ومتمرد على ادريس لشكر. وحسب مصادر "الأول" فإن النقطة التي أفاضت الكأس هي الاستوزار المفاجئ لمحمد بنعبد القادر لكل مناضلي الشمال وتطوان خاصة. فبنعبد القادر (زوج أخت يونس مجاهد) كان قد طُرد من الحزب في 1986، قبل أن يزكيه محمد اليازغي في انتخابات 2007، ضدا على إرادة الاتحاديين التطوانيين، فكان أبرز تجل لذلك هو خروج محمد أشبون للترشح مستقلا، حيث فاز بمقعد برلماني، فيما حصل بنعبد القادر على عدد هزيل من الأصوات. وفي موضوع ذي صلة، كان محمد العلمي، رئيس الفريق الاتحادي بمجلس المستشارين،ه قد كتب تدوينة على الفايسبوك انتقد فيها طريقة تدبير ادريس لشكر لملف المشاورات الحكومية.