توفي اليوم السبت، بأحد المستشفيات الخاصة في الرباط، قايدي أمهروق، عن عمر يناهز 90 سنة، وهو أحد مؤسسي حزب الحركة الشعبية، والبرلماني السابق عن الحزب لسنوات عديدة، بالإضافة إلى أنه من الوجوه النافذة داخل حزب السنبلة، والسبب في ذلك قربه من دوائر القرار العليا. قليلة جدا هي المعلومات حول قايدي أمهروق، حفيد موحى حمو الزاياني، فبالرغم من انه هو الذي كان السبب المباشر لولوج زوجته حليمة العسالي، المعروفة ب"المرأة الحديدية" داخل الحركة الشعبية إلى ميدان السياسة، إلا أن اسمه ارتبط بزوجته لدى الصحافة والإعلام، الرجل كان قليل الظهور إعلاميا، ربما كان ذلك بسبب تقدمه في السن أو عدم قدرته على التواصل عكس زوجته. استطاع أمهروق أن يؤمن استمراره داخل الحزب عن طريق زوجته العسالي، وزوج ابنته محمد أوزين، وزير الشبيبة والرياضة سابقاً، وكذلك حفيدته خديجة المرابط أم البشائر التي تبرأ منها في إحدى تصريحاته القليلة، وذلك بسبب صرعات داخل الحزب، بالإضافة إلى ارتباط الرجل برفيق دربه والزعيم التاريخي للحركة الشعبية المحجوبي أحرضان. ويذهب العديد من العارفين بالرجل أن زوجته العسالي كان لها تأثير قوي عليه، بفضل قوة شخصيتها وصلابتها، وذلك يفند كل الادعاءات التي قد تذهب في نهاية المرأة بمجرد وفاة أمهروق، الذي كان بالفعل سنداً قوياً لها في مسارها السياسي لكن العسالي استطاعت أن تجعل من عائلتها العمود الفقري لحزب الحركة الشعبية.