قال الباحث محمد جبرون، وعضو حركة التوحيد والإصلاح، إن "الجهة التي أقنعت الأحزاب التي رفضت التجاوب مع عبد الإله بنكيران بلا جدوى التحالف معه، هي نفسها التي أشارت عليهم بتسهيل مهمة العثماني". وأضاف جبرون في حوار نشرته "الأيام" أن "الحالة داخل البيجيدي الآن هي حالة إحباط ويأس وتذمر وسخط، وهي مشاعر طبيعية من شباب عاشوا لأكثر من سنتين يتعاطون مواد كلها تشدد وتنطع في مواجهة التحكم، ليجدوا أنفسهم في أقل من أسبوع في حضنه". واعتبر جبرون في حديثه أن "القصر حريص على البيجيدي ولكن ليس بالصورة التي كان عليها مع بنكيران"، موضحاً أن "شخصية بنكيران وحرصه على استعمال الإرادة الشعبية أكثر من ما تطيقه اللحظة السياسية المغربية، البناء الديمقراطي الهش، الدور المركزي الذي تلعبه المؤسسة الملكية في هذه المرحلة الانتقالية، كلها عوامل لإعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة، وتعويضه بسعد الدين العثماني".