كشفت جريدة حزب الاستقلال، أن الأخير رفض التجاوب مع دعوة رئيس الحكومة الجديدة سعد الدين العثماني، في المفاوضات الأخيرة لتشكيل التحالف الحكومي، معتبرة أن حزب الميزان عدم تجاوب الحزب مع هذه الدعوة هي "رسالة واضحة ولا تحتاج إلى جهد لقراءتها على أن أصوات النواب الاستقلاليين ليست ذروعا احتياطية". جريدة "العلم" الناطقة باسم حزب شباط، أوضحت في عددها الصادر غدا الثلاثاء، أن حزب العدالة والتنمية لم يعد بحاجة مطلقة إلى مساندة حزب الاستقلال للحكومة المرتقب تشكيلها بعد أيام قليلة إن لم يكن بعد ساعات". وأضافت في ما يشبه التهكم من البيجيدي، أن حزب العثماني "له من إمكانيات فكرية هائلة وقوة إقناع كبيرة تمكن من ضمان أغلبية نيابية يصل تعدادها إلى 240 من النواب البرلمانيين، وبالتالي فإن الحكومة التي سيرأسها العثماني محصنة في أغلبية مريحة جدا على الأقل من الناحية العددية وليس من الناحية النفسية". وتابعت أن حزب الاستقلال قد لا يكون ملزما بالمساندة النقدية للحكومة، مبررة ذلك بأن "الحزب حينما قرر مجلسه الوطني مساندة الحكومة التي سعى بنكيران إلى تشكيلها كان المرجع في القرار حماية الشرعية الانتخابية وصيانة الإرادة الشعبية التي جسدتها صناديق الاقتراع ليوم السابع من أكتوبر الماضي، وكان الهدف من القرار التاريخي تعبيد الطريق السالكة أمام المسار الديمقراطي في البلاد". أما وأنه تم الإلقاء بالشرعية الانتخابية والإرادة الشعبية جانبا والمسار الديمقراطي في البلاد حُرم من فرصته التاريخية في التسريع والتكريس، تضيف "العلم"، فقد "يكون قرار المساندة النقدية أصبح غير ذي جدوى".