27 مارس, 2017 - 08:47:00 هاجمت جريدة "العلم" لسان حال حزب "الاستقلال"، من جديد حزب "العدالة والتنمية"، بالقول إن:" الواضح اليوم أن حزب "العدالة والتنمية" لم يعد بحاجة مطلقة إلى مساندة حزب "الاستقلال" للحكومة المرتقب تشكيلها بعد أيام قليلة إن لم يكن بعد ساعات"، مضيفة : "فالحزب بما له من إمكانيات فكرية هائلة وقوة إقناع كبيرة تمكن من ضمان أغلبية نيابية يصل تعدادها إلى 240 من النواب البرلمانيين، وبالتالي فإن الحكومة التي سيترأسها سعد الدين العثماني محصنة في أغلبية مريحة جدا على الأقل من الناحية العددية وليس من الناحية النفسية". وأكدت الجريدة في افتتاحية الصادرة لعدد يوم غد الثلاثاء 28 مارس الجاري، أنه "قد يكون حزب الاستقلال من جهته لم يعد ملزما بهذه المساندة لأنه حينما قرر مجلسه الوطني مساندة الحكومة التي سعى عبد الاله بنكيران إلى تشكيلها كان المرجع في القرار حماية الشرعية الانتخابية، وصيانة الإرادة الشعبية التي جسدتها نتائج صناديق الاقتراع ليوم السابع من أكتوبر الماضي". وأضحت العلم أن " الهدف من القرار التاريخي كان هو تعبيد الطريق السالكة أمام المسار الديمقراطي في البلاد، أما وأنه تم الإلقاء بالشرعية الانتخابية والإرادة الشعبية جانبا، أما المسار الديمقراطي في البلاد حرم من فرصته التاريخية في التسريع والتكريس فإن القرار قد يكون أصبح غير ذي جدوى". وأشارت الافتتاحية إلى "أن أصوات النواب الاستقلاليين ليست دروعا احتياطية، وليست عجلات يلتجأ إليها في حالات الضرورة، ول هي أصوات إضافية يحافظ عليها في الخزان إلى وقت الحاجة". وأكدت الجريدة الناطقة باسم حزب "الاستقلال" أن "قرار المساندة السابق يتعلق بموقف سياسي اتخذ في سياق سياسي معين، وقد يصبح غير ذي جدوى بزوال الأسباب التي مكنته من أن يصبح سائدا في لحظة من اللحظات، ولعل رسالة عدم التجاوب مع دعوة رئيس الحكومة الجديدة كانت واضحة ولا تحتاج إلى جهد لقراءتها". وهاجمت اليومية كل من العقماني وحزبه، بالقول :" رئيس الحكومة والحزب الذي ينتمي إليه اختار عن طواعية التنكر للأسباب التي جعلت مواقفه محل تقدير كبير من طرف الاستقلاليين والاستقلاليات، وهي نفس الأسباب التي أقنعت قيادة حزب الاستقلال بالتصرف بالصيغة المعلومة في التوقيت المناسب"، مضيفة :" وتنكر قيادة العدالة والتنمية لما تنكرت اليه قد يدفع بعض الاستقلاليين الى الندم عن عدم انتهاز الفرصة التاريخية التي أتيحت لهم ولغيرهم ومكنت غيرهم اليوم من مراكمة المكاسب، لكن مع ذلك تظل القناعة راسخة في أن المصلحة العامة للوطن لا يمكن باية حالة من الاحوال ان تقاس بلغة المكاسب والمغانم". وجاء في ختتام الافتتاحية أنه "مهم ان يسجل الراي العانم الوطني وان يدون التاريخ أن قيادة العدالة والتنمية قررت بمحض ارادتها ان يكون تمثيل حزبها في الحكومة رمزيا، ومن حق الذين انتصروا عليه في معركة المشاورات ان يتطلعوا الى تحقيق مزيد من المكاسب فالذي استسلم في البداية يصعب ان يصدق الراي العام انه لن يواصل الاستسلام، مادام ينظر الى السياسي العام، من الزاوية الخاصة به بما يحفظ له حظوظ كامل في الاستمرار في الموقع، والاكيد ان حجم الكعكة لن يكون كافيا لتلبية شهية الفرقاء الستة وان هذه الشهية ستتمتد لشمل قطع واجزاء الكعكة وهذه حكاية اخرى من حكايات هذا المسلسل الممل".