عاش إدريس لشكر لحظات عصيبة أثناء اجتماع المكتب السياسي مساء أمس الاثنين، حيث تمت مواجهته من طرف بعض أعضاء المكتب السياسي حول عدة قضايا اعتبروا أنه يديرها بطريقة خاطئة، وعلى رأسها طريقة ومنهجية الإعداد للمؤتمر القادم للاتحاد الاشتراكي، حيث اتهم بعض أعضاء المكتب السياسي وعلى رأسهم حسناء ابو زيد لشكر باعتماده منطلقات خاطئة في الإعداد للمؤتمر، والتي ستؤدي لا محالة إلى نتائج خاطئة في التحليل وفهم المرحلة التي يعيشها الحزب من جهة والبلاد من جهة ثانية. وأفاد مصدر "الأول" أن إدريس لشكر ومعه كريم بنعتيق لم يعجبهمها تدخل أبو زيد فشرعا في الصراخ، والضرب على الطاولة، لمجرد أنها انتقدت طريقة تدبير الكاتب الاول لمراحل الإعداد للمؤتمر، وخاصة اللقاء المزمع عقده يومي 1و2 أبريل القادم ببوزنيقة، حيث اعتبرته حسب مصادرنا لقاءا متسرعا، ويهدف إلى خلق الظروف من أجل مؤتمر على مقاس الراغبين في تحويل الخسارات إلى انتصارات. مصدر "الأول" أعتبر أن إدريس لشكر أصبح يستهدف حسناء أبو زيد في الآونة الأخيرة، لأنها أصبحت ربما الصوت الوحيد الذي يعارضه داخل الحزب، وأن الأصوات التي تنتفض بين الآونة والأخرى ليست أصواتا أصيلة، وإنما أناس يرغبون في تحسين مواقعهم التفاوضية فقط. كما أن دعوتها إلى ضرورة تقديم الاتحاد الاشتراكي لنقد ذاتي لا تجد صدى لدى إدريس لشكر وحوارييه. واعتبر المصدر أن لشكر يسعى إلى إعادة نفس ما مارسه مع لطيفة الجبابدي التي هاجمها بشراسة مما دفعها إلى الانسحاب ومقاطعة اجتماعات المكتب السياسي، مع حسناء أبو زيد التي يهدف إلى دفعها هي الأخرى إلى الانسحاب من اجتماعات المكتب السياسي. أما النقطة التي أفاضت الكأس في اجتماع الأمس، فكانت هي اكتشاف أعضاء المكتب السياسي أن لشكر يطلب منهم مده بمقترحاتهم حول الاستوزار في حكومة العثماني، في حين أنه قدم لائحة تتضمن ثلاثة أسماء، هي إدريس لشكر وكريم بنعتيق ويونس مجاهد، وهو ما اعتبره أعضاء المكتب السياسي ضحكا عليهم واستهزاء بهم من طرف الكاتب الأول للحزب. ولازالت نقطة مطالبة قياديي وأعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من إدريس لشكر التراجع عن قراره بعد الاستوزار في اجتماع اللجنة الإدارية، وتمثيل مسرحية الخضوع لإرادة وضغوط "القواعد الحزبية" تتثير السخرية داخل ردهات مقر الحزب بشارع العرعار وفي كل فروع الحزب عبر خارطة المغرب، وكذا في مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت من لشكر مادة للتندر والاستهزاء.