أكدت لطيفة الجبابدي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنها قدمت استقالتها من المكتب السياسي للاتحاد. وأشارت الجبابدي إلى أنها استقالت من المكتب السياسي وليس من الحزب، احتجاجا على ما تعرضت له في آخر اجتماع للمكتب من طرف إدريس لشكر. وأضافت في تصريح ل«المساء» أن «استقالتها نهائية ولا رجعة فيها». وكانت الجبابدي، التي دخلت الاتحاد الاشتراكي بعد الاندماج الذي انخرط فيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان يتزعمه عيسى الورديغي داخل الاتحاد، أثارت خلال اجتماع المكتب السياسي موضوع المندمجين داخل الحزب وهو ما جر عليها غضب إدريس لشكر الذي احتج بقوة بلغت حد قلبه الطاولة ورمي الكؤوس في وجهها، وكرد فعل على ذلك، قدمت الجبابدي استقالتها. واستنادا إلى بعض المصادر، فقد حاول فتح الله ولعلو ثني الجبابدي عن قرارها، غير أنها أكدت أن «استقالتها أمر نهائي». إلى ذلك، أكدت لطيفة الجبابدي ما راج حول المشادات التي وقعت بينها وبين إدريس لشكر خلال الاجتماع الأخير للمكتب السياسي، والذي عقد يوم الثلاثاء الماضي. وقالت في هذا الإطار: «كل ما راج صحيح، وأنا لن أدخل في التفاصيل لأنه من غير اللائق أن أتحدث عن تفاصيل أمور داخلية للحزب»، وأردفت: «غير أن هذا لا يمنع من التأكيد بأن ما راج كله صحيح». وقالت الجبابدي في تصريح ل«المساء» إن أصل الخلاف كان حول تدخل لها طلبت من خلاله توضيح وضعية المندمجين في حزب الاتحاد الاشتراكي، خاصة وأنها تنتمي إلى تيار الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي اندمج في الاتحاد الاشتراكي قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأضافت أنها أثارت ثلاث نقط خلال اجتماع المكتب السياسي تتعلق الأولى بمشكلة المندمجين في الاتحاد، والثانية بتمثيلية الصحراويين، فيما ركزت النقطة الثالثة على وضعية ممثلي جهة الدارالبيضاء.