أطلق عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية- بشكل استباقي ترسانة من التدوينات التبريرية، لتسويغ شكل الحكومة القادمة، في محاولة ظاهرة لامتصاص صدمة وغضب متوقعة لقواعد الحزب والمتعاطفين معه والناخبين له، من حكومة ينتظر خروجها في القادم من ساعات، مخالفة لشروط بنكيران التي كلفته الإعفاء من الحكومة، وفي طليعة ذلك إشراك الاتحاد الاشتراكي. فقد اعتبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن المغرب يواجه تحديات تفوق أهميتها تشكيل الحكومة المنتظرة. وقال حامي الدين في تدوينة على الفايسبوك: "لا يتعلق الأمر فقط بالتحديات الداخلية المتمثّلة في ضرورة استكمال جدول الأعمال الديموقراطي لبلادنا والإسراع بتشكيل حكومة سياسية قوية مدعومة بالشرعية الدستورية والديمقراطية ومحترمة للإرادة الشعبية ولكن هناك تحديات إقليمية ودولية تستوجب من كل الفاعلين تغليب المصلحة العليا للوطن والحرص على بناء توافقات قوية قادرة على رفع هذه التحديات، مضيفا أن ذلك "يستدعي من مكوّنات المجتمع المغربي الداعمة لخيار الإصلاح في ظل المؤسسات الاستمرار في التفاعل الإيجابي مع التراكمات التي حصلت، وتحصين المكتسبات التي تحققت، والنضال من أجل تقوية هذا المسار من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية، والمساهمة في تعميق الاختيار الديموقراطي سياسيا وثقافيا". في نفس المنحى، كتبت القيادية في البيجيدي، نزهة الوافي، تدوينة تقول فيها: "نحن في لحظة دقيقة جدا من مسار تميز تجربتنا المغربية وجب فيها الكثير من النضج السياسي ومقاومة منافذ عرقلتها وأهم لبنات نجاح وضمان استمراريتها هو توسيع مساحات التوافق السياسية للمضي قدما بالانتقال الديمقراطي والمسلم به ان السياسة لا تعرف الجمود بل تتطلب دائما تصريف الممكن بكثير من الذكاء السياسي". يذكر أن تدوينتي حامي الدين والوافي جاءتا في أعقاب تدوينة ساخطة لسمية بنكيران، نجلة رئيس الحكومة المعفى، كالت فيها من النعوث لجهات داخل الحزب لم تحددها بالإسم، ما يدل على غضبها الشديد من الوضع داخل "البيجيدي". وعلى نفس نهجها سار عدد من شباب الحزب. وهذا نموذج من هذه التدوينات: