اعتبر عبد العلي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية وأستاذ الأنظمة الدستورية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الملك محمد السادس انتصر للدستور حينما عين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، خلفا لعبد الإله بنكيران المُعفى. وقال حامي الدين، في مقال له منشور في جريدة "أخبار اليوم"، إن البلاغ الملكي الأخير "جاء منسجما مع القراءة الديمقراطية للدستور، وذلك حينما انتصر لتعيين شخصية سياسية جديدة من حزب العدالة والتنمية، باعتباره الحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات"، مضيفا: "لابد من التنويه باحترام جلالة الملك للمنهجية الديمقراطية مرة ثانية بتعيين رئيس المجلس الوطني للحزب، في احترام تام للتراتبية التنظيمية داخل الحزب". من جهة أخرى، أكد القيادي في "البيجيدي" أن المغرب يمر بمرحلة سياسية "دقيقة ومعقدة" تستدعي أقصى درجات ثالنضج والحكمة والتبصر، والصبر المتواصل من أجل استكمال مهمة البناء الديمقراطي ومواصلة مشروع الإصلاح في ظل الاستقرارث. وأضاف: "التحديات الداخلية والإقليمية القائمة تستدعي من مكونات المجتمع المغربي الداعمة لخيار الإصلاح في ظل المؤسسات، الاستمرار في التفاعل الإيجابي مع التراكمات التي حصلت"، وقال إن هذه التحديات "تستدعي أيضا تحصين المكتسبات التي تحققت، والنضال من أجل تقوية هذا المسار من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية، والمساهمة في تعميق الاختيار الديمقراطي سياسيا وثقافيا".