20 مارس, 2017 - 05:21:00 "بالنسبة إلى عبد الإله بنكيران، الحكومة انتهت"، هكذا تحدث عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعفى، يوم السبت الماضي، خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، واضعا حداً للإشاعات التي لاحقته بعيد إعفائه. جريدة "لوموند" الفرنسية، عادت لتسلّط الضوء على حدث إعفاء الملك محمد السادس، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، من مهمة تشكيل الحكومة، وتعيين وزير الخارجية السابق، سعد الدين العثماني، الذي يرأس المجلس الوطني للحزب، رئيسا جديدا للحكومة. ونقل موقع جريدة "لوموند" الفرنسية تصريحات عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة للحزب، الذي يعتبر "من الأصوات التي كانت تطالب بطي صفحة بنكيران داخل حزب (العدالة والتنمية)"، الرباح، وزير التجهيز والنقل، المنتهية ولايته، والرئيس الحالي لبلدية القنيطرة، الذي كان يعتبر لوقت قريب، أحد منافسي العثماني على خلافة بنكيران على رأس (البيجيدي)، قال "بنكيران استخدم في بعض الأحيان عبارات وصيغ يمكن أن تكون قد أحدثت (سوء فهم)، رحيله عن رئاسة الحكومة هو تنازل في حد ذاته بالنسبة إلينا، وعلى الأطراف الأخرى أن تظهر الآن نواياها الحسنة"، مذكرا بأن "الحزب سيظل موحّدا وهذا هو سر قوته التي تزداد بالنقاش الداخلي". ونقلت الجريدة تصريحات المحلل والصحفي بجريدة "التجديد" المقرّبة من الحزب الحاكم في المغرب، بلال التليدي، الذي يرى أن "نتائج الانتخابات الأخيرة أعطت الشرعية الشعبية لحزب (العدالة والتنمية)، وبالتالي مواصلة دينامية الإصلاح، التي باشرها منذ وصوله إلى السلطة خلال 2011، فيما هناك قراءة أخرى للمشهد السياسي تتحدث عن "إقفال قوس الانتقال الديمقراطي"، من خلال لجم قوة حزب (العدالة والتنمية)". وعلى الرغم من حصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، لم يتمكّن عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب ''العدالة والتنمية''، من تشكيل الأغلبية، بعدما فشل في إقناع عزيز أخنوش، رئيس "التجمع الوطني للأحرار"، المقرب من جهات في القصر، والذي يقود تحالفا رباعيا. "هناك حاجة قصوى لتشكيل الأغلبية، من أجل "إحياء" البرلمان وزيادة الاستثمارات العمومية"، تقول النائبة البرلمانية، نزهة الوافي، التي عادت بالقول إن ''قانون المالية يجب أن يعتمد خلال نهاية ماي القادم". وذكرت الصحيفة ذاتها في تقريرها حول مرحلة ما بعد بنكيران، أن "عددا من أعضاء (البيجيدي) تفاجؤوا بقرار عزل رئيس الحكومة المنتخب. محمد الحفياني، رئيس بلدية سيدي سليمان، قال إن "قرارات الملك فوق رؤوسنا لأننا لم نتعود على انتقادها''، قبل أن يشير إلى أن "قرارات الأمين العام هي أيضا فوق رؤوسنا، لأننا زكّيناه لقيادة المرحلة السياسية". وعاد موقع "لوموند" لينقل تصريحات العثماني خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، الذي قال فيها إن "لديه رسالة من الملك إلى جميع أعضاء الحزب هذا مضمونها: "بلغ سلامي إلى جميع أعضاء الحزب وقل لهم إن جلالته يريد أن يشتغل مع (العدالة والتنمية) لأنه حزب وطني".