16 مارس, 2017 - 07:15:00 كشف مصدر مقرب من عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، ورئيس الحكومة المكلف الذي تم إعفاءه يوم أمس من مهمة تشكيل الحكومة، ما جرى في لقاء الأمانة العامة لحزب "البيجيدي"، الذي بلغت مدته أزيد من ست ساعات. وقال المصدر وعضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، في حديثه مع موقع "لكم"، إن "لقاء اليوم عرف نقاشا واسعا بين مختلف أعضاء الأمانة العامة، في مجلمه انصب نحو التفاعل الإيجابي مع البلاغ الملكي"، حيث أفصح المصدر للموقع عن مداخلات كل من سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، ومصطفى الرميد، ومصطفى الخلفي، وكذلك عن أبرز ما قاله عبد الإله بنكيران. فحسب ما عاينه موقع "لكم" فإن كل هؤلاء ركزوا في مداخلتهم على ضرورة الحفاظ على وحدة الحزب وخدمة الوطن من مختلف المواقع والمناصب، مركزة على أن التجاوب الإيجابي مع بلاغ الديوان الملكي من صميم منهج حزب "العدالة والتنمية". مداخلة بنكيران، ركزت على منهج "العدالة والتنمية" في الإصلاح، وعلى مبدأ التعاون مع المؤسسة الملكية وباقي الفاعلين لخدمة الوطن، كما شدد على ضرورة الالتزام بالمرتكزات الأساسية التي بنى عليها الحزب، مذكرا بالمرجعية الاسلامية والديمقراطية التي تميز هذا الحزب. ونفى المصدر أن يكون هناك توجه في اللقاء نحو خيار المعارضة، وأن أغلب المداخلات ركزت على خيار التعاون مع المؤسسة الملكية، موضحا: "مكاينش لي قال المعارضة"، وأن أغلب المتدخلين ركزوا على خيار دعم التوافق مع المؤسسة الملكية بما يفيد مصلحة الوطن واستحضارا للتحديات التي تواجه المغرب بعد استرجاع مقعده الإفريقي. من جهته، أوضح عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، في اتصال مع "لكم"، أن التوجه الذي كشف عنه الأمين العام للحزب، من خلال التفاعل الايجابي مع ما جاء به بلاغ الديوان الملكي، سيكون هو نفسه التوجه الذي سيسير على نهجه المجلس الوطني الإستثنائي المنتظر عقده يوم السبت المقبل، والذي قال إنه سيكون "فرصة للنقاش المسؤول". مصدر آخر من الأمانة العامة للحزب، طلب عدم الكشف عن هويته، استبعد أن يكون إعفاء بنكيران بمثابة نهايته السياسية، بالقول: "سيبقى بنكيران رمزا لكل السياسيين بتفانيه في خدمة الوطن"، مضيفا: " صحيح ستنتهي ولاية الأمين العام وسيتم انتخاب أمين عام جديد لكن سيبقى بنكيران محركا أساسيا للحزب وخادما له في كل المراحل السياسية المقبلة". ورفض المصدر التعليق على خروج عزيز الرباح من لقاء الأمانة العامة أولا، على اعتبار أنه أحد الأسماء المحتمل تكليفها بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة. وكان عزيز الرباح صرح للصحافة عقب انتهاء لقاء الأمانة العامة لحزبه، بالقول: "لي قدرها الله فيها الخير وهذه بلاد توجد فيها مؤسسات". المصدر ذاته أكد أن استمرار المشاورات السياسية مع باقي الأحزاب المعنية سيكون وفق الشروط نفسها التي توافقت عليها الأمانة العامة مع رئيس الحكومة المعفي، والتي لن تخرج، حسب المصدر، عن الأغلبية السابقة. وتتجه الأنظار حاليا إلى البلاغ الذي سيصدره الحزب في الساعات القليلة المقبلة، إذ سيكشف عن أهم ما جرى في لقاء أمانة "البيجيدي".