قالت نبيلة بنكيران زوجة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعفى، إن "الرضا الذي عم أفراد الأسرة، يعود فيه الفضل إلى عبد الإله بنكيران، الذي زرع في نفوسنا ابتغاء الدار الآخرة، قبل الدار الفانية". وأضافت زوجة بنكيران في حوار لها نشرته أسبوعية "الأيام" في عددها الحالي، "سيكون صعبا أن يخذل مبادئه، ورؤيته، وهذا ما كنت أخشاه، لكن بمجرد سماع خبر الإعفاء وجدت نفسي دون أن أشعر أردد أناشيد وأغاني الصبا التي تنشد الحرية، مشيرة إلى أن اللحظة التي يشعر فيها الإنسان أنه حافظ على مبادئه و بقي حرعندما ، تعتريه نشوة لا تعادلها نشوة ولا يعوضها لا مركز و لا مقام". وأكدت نبيلة بنكيران على أن "الذي سيتألم من فراق المنصب هو الذي يستفيد كثيرا منه، لكن المسؤول الذي يتعب و يخاف أن يسأل وتكثر مشاعله و تزيد تكاليفه، يشعر أنه مخفف بعد الإعفاء". وتابعت في نفس السياق "أسرة بن كيران لا تعطي قيمة كبيرة للأمور المادية، لذلك لم يغير قرار الإعفاء في حياتهم الكثير"، مضيفةً أن "بنكيران كان يعيش بسبب "البلوكاج الحكومي"، بين نارين، إذ أنه لا يمكنه تشكيل الحكومة مع أناس يعرقلون مبادراته، وفي نفس الوقت لا يريد التخلي عمن صوت عليه، كما أن أسوء سيناريو كان سيجد بن كيران هو أن يرغم على القبول بأشياء غير مقتنع بها". وعن الامتيازات التي كانت لبنكيران في رئاسة الحكومة قالت نبيلة بنكيران في ذات الحوار، أن الشيء الوحيد الذي ستفتقده بعد إعفاء عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة هو "تيسير قضاء بعض حوائج الناس البسيطة للذين كانوا يقصدونها وزوجها من أجلها".