كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، أن الأخير يعيش "أزمة حقيقية"، بعد تعثر تشكيل الحكومة، وأنه "قريب من تسليم المفاتيح للملك". وذكرت المصادر ذاتها أن ابن كيران "تعب كثيراً من "البلوكاج" الذي يصادفه خلال فتح قنوات الاتصال مع بعض الأحزاب لتشكيل التحالف الحكومي"، وآخرها "التهرب المستمر للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، من لقائه للحسم في دخوله الحكومة من عدمه". وكان منتظرا أن يجتمع ابن كيران، اليوم الاثنين، بالكاتب الأول للاتحاد، بعد وساطات قادها كل من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، إلا أن لشكر "تهرب مرة أخرى ولم يستجب". وشددت مصادر الموقع على أن هذا الوضع "لم يعد يريح رئيس الحكومة، الذي ساءت نفسيته، وبدأ يفكر في التراجع إلى الوراء". وإلى حدود الآن، حسم حزبان، هما الاستقلال والتقدم والاشتراكية، دخولها، بصفة رسمية إلى الحكومة. وقال ابن كيران، في تصريح سابق، إنه في حاجة إلى "20 مقعدا لتشكيل الحكومة"، ما جعله "يفكر في الحركة الشعبية والاتحاد"، غير أن الأول، أي الحركة، خرج بموقف مثير، "في الدقيقة 90″، وأعلن بأنه لن يدخل الحكومة بدون التجمع الوطني للأحرار، فيما الثاني "يتهرب لحاجة في نفس يعقوب"، تقول مصادر الموقع. وأضافت "أن ابن كيران فهم أن مواقف بعض الأحزاب "تحركها" جهات معينة، لعرقلة تشكيل الحكومة، وهو ما لم يعد يتحمله".