حاول ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يخبئ الشمس بالغربال، عندما قال في الندوة الصحفية عقب لقائه بسعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، عندما قال "إن الصحافيين يتحملون مسؤولية التشويش على تشكيل الحكومة، وطالبهم بأن يتوقفوا عن التشويش على العثماني وتركه يشكل حكومته، بدعوى أنهم هم السياسيون يكونون حاضرين في الحدث، ويجدون أن الصحافة تكتب أشياء مغايرة". هذا الكلام ينطبق عليه المثل المغربي، "خلى الحمار وشد في البردعة"، إذ نسي ادريس لشكر، ما قاله عنه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف السابق، كيف أنه فتح له أبواب المشاركة في الحكومة، لكنه تركها وذهب يبحث عن النافذة، فهل هذا الكلام قالته الصحافة، أم رئيس الحكومة؟. وماذا يقول لشكرعن تصريحات حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وكيف أن بيت لشكر احتضن الاجتماع الذي وصفه بمؤامرة 8 أكتوبر، من أجل الإطاحة ببنكيران. فهل هذا الكلام قالته الصحافة أم أمين عام حزب يحتل المرتبة الثالثة في مجلس النواب؟. وكيف يمكن وصف تجرؤ حزب حاصل على 14 مقعدا في الانتخابات بالاضافة إلى 6 من ريع اللائحة الوطنية على الترشح والفوز برئاسة مجلس النواب، بدعوى أنهم يجيدون التفاوض، هل هناك شخص في العالم سيقبل هذا الكلام من ادريس لشكر؟. وما معنى أن يتشبت الاتحاد الاشتراكي بالدخول إلى الحكومة بدعوى أنه عضو في الأممية المتحدة وسيجيد الدفاع عن القضية الوطنية، ما دفع بنكيران إلى إجابته "مالنا حنا بطاطا..". فهل الصحافة هي التي قامت بكل هذه التصرفات والمواقف، أم اكتفت فقط بفضحها وكشفها أمام الرأي العام الذي أصبح مسيسا أكثر من ذي قبل.