قالت جريدة "The Washington Post" إن مفاوضات تشكيل الحكومة التي دامت لخمسة أشهر، فشلت بسبب رفض بنكيران توسيع الائتلاف الحكومي. وهو ما اعتبر كمحاولة من قبل النظام وشبكة الدولة العميقة – المعروفة باسم المخزن – لاستعادة السلطة السياسية. مضيفة أن بنكيران وخليفته (العثماني) يعرفان جيدا، بأنهما يلعبان وفق قواعد الملك. وأضافت الجريدة الأمريكية ذائعة الصيت: "كما حدث في الماضي، يسعى النظام إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي المغربي، خصوصا وأن حزب العدالة والتنمية، على عهد بنكيران، حقق شعبية كبيرة معاكسة لرغبة النظام. كما أعاد الحزب على نحو متزايد المغاربة للفعل السياسي، واستطاع بناء قاعدة جماهيرية كبيرة في بلد تضبط فيه الدولة السياسة.
وتابعت "The Washington Post" أن "القصر يتوقع من العثماني الرضوخ لبعض طلبات الاحزاب المخزنية الموالية للقصر والتي يتزعمهت التجمع الوطني للاحرار. مؤكدة أن بنكيران كان يخشى من أن يؤدي الائتلاف المقترح (الرباعي الحزبي النتحلقة حول أخنوش) إلى تقوية السيطرة عليه والتحكم فيه، خاصة بعد تحول الاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية التابع لادريس لشكر إلى كتلة معيقة داخل الحكومة التى يقودها حزب العدالة والتنمية".