حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس الثلاثاء، وبينما كان النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس يركن سيارته من نوع "أودي" سوداء، قرب منزله بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء استعدادا للنزول منها، اقتربت منه سيارة سوداء من نوع "داسيا" وأطلق مجهولون عليه ثلاث طلقات نارية من سلاح ناري، اخترقت زجاج سيارته، وأصابته في رأسه لترديه قتيلا، كما اخترق الرصاص زجاج النافذة المقابلة. كان أول من فتح باب فيلا مرداس هي خادمة المنزل التي اعتقدت أن أحدا يطرق الباب الخارجي للفيلا بآلة حادة لتصدم بالمشهد المريع، قبل أن تخرج زوجة الهالك وأبناؤه الثلاثة، القاصرون الذين انهاروا على مشهد مقتل رب الأسرة بباب منزله. وحسب ما أكد ل"الأول" جيران البرلماني الصريع، فإن سيارة داسيا التي أقلت القتلة، انطلقت بسرعة جنونية نحو جهة مجهولة. وقد بقي الراحل ينزف في مكانه إلى أن انقطعت أنفاسه، حيث تأخر الأمن والإسعاف لأزيد من ساعة.