أنهت ثلاث طلقات نارية غادرة حياة البرلماني عبد اللطيف مرداس، المنتخب في دائرة سطات ابن احمد، بعدما اخترقت زجاج سيارته الحاملة شارة مجلس النواب، لتستقر اثنتان منها على مستوى الوجه، بينما الثالثة أتت وسط الصدر. وقال شهود عاينوا الحادث عن قرب، ب"حي كاليفورنيا" الراقي في الدارالبيضاء، إنهم شاهدوا الضحية، المنتمي قيد حياته إلى حزب الاتحاد الدستوري، غارقا في دمائه داخل السيارة التي اصطدمت بحائط إحدى الفيلات في "زنقة بنغازي". ووفق افادة الشهود، ضمن تصريحات متطابقة لهسبريس، فإن الأعيرة النارية مرجح أن تكون رصاصات بندقية صيد، وأن العملية عرفت استعمال سيارة سوداء اللون، تحمل ترقيما تسلسلا اجنبيا، اطلقت منها النيران قبل اللوذ بالفرار من طرف المنفذ، أو المنفذين. وفرض رجال الشرطة، المنتمون إلى ولاية الدارالبيضاء، طوقا أمنيا مشددا على مسرح الجريمة، لفسح المجال أمام عناصر الشرطة العلمية من أجل رفع البصمات وتحديد نوع السلاح الناري المستعمل. واستدعى رجال الشرطة شهود عيان للاستماع الى إفاداتهم في محاضر رسمية، الى جانب الاصغاء إلى أفراد عائلة الضحية بنية استيفاء التحقيق القضائي الجنائي وحل القضية.