علم الأول أن نجوى كوكوس، الكاتبة الوطنية لشبيبة الأصالة والمعاصرة، لم تعد تحضر أنشطة شباب الحزب أو تشرف على تأطيرها، وتبرر ذلك بأنها منشغلة بالامتحانات الجامعية وبضغط العمل، مع أن الجميع يعرف أن السبب الحقيقي وراء غياباتها المتكررة، هي مشاكلها المتراكمة مع إلياس العماري، منذ أن "أقصاها" من البرلمان، وأصبح يحملها فشل الشبيبة في تحقيق إشعاع شبيه بشبيبات باقي الأحزاب. وحسب مصادر "الأول" فإن إلياس العمري سبق أن وبخ كوكوس، أمام قيادة الحزب، خلال انعقاد اجتماع للمكتب الفدرالي للحزب، عقب صدور عدد لمجلة "تيل كيل" في غشت الماضي، حمل عنوان: "50 شابا وشابة يصنعون مغرب الغد"، وضم أسماء شباب مثل مهدي بنسعيد من "البام"، وأنور الزين العام لشبيبة الاتحاد الدستوري، واعتماد الزاهيدي من العدالة والتنمية، ولم يشر إلى الكاتب العامة ل"البام"، حيث قال لها إلياس: "كون حيدتي عليك الدسائس والحرب مع الشباب، كون بقا لك الوقت للخدمة"، لتغادر كوكوس الاجتماع وهي تبكي. مصادر "الأول" أكدت أن نجوى كوكوس، وبعد "معركة" أمس الأحد بين شباب الحزب بالدار البيضاء، والتي تغيبت عنها كعادتها، وتعرضت فيها للسب والاتهام بإضعاف الشبيبة، اتصلت بإلياس العماري ووضعته في الصورة قبل أن تكتب له تقريرا في الموضوع. وأضافت المصادر أن إلياس توعَّد حوالي 120 شابا ممن تم "إنزالهم" في اللقاء وأحدثوا الفوضى، بعرضهم على اللجنة التأديبية وطرد مجموعة منهم وتوبيخ مجموعة أخرى.