أكد مصدر مطلع من داخل الأصالة والمعاصرة أن عمدة مراكش السابقة، فاطمة الزهراء المنصوري، أعلنت دعمها لإلياس العماري في سباقه للفوز بمنصب الأمين العام ل"البام". وأضاف المصدر أن إلياس استطاع أن يتحايل على المنصوري عندما أعلن دعمه لها في الوصول إلى منصب الأمينة العامة، وهو يعلم أنها لا حظوظ لها في الوصول إليه. وأضاف المصدر أن العديد من الأسماء البارزة داخل الحزب، من أمثال حسن بنعدي، اتصلوا بمصطفى الباكوري، الأمين العام الحالي، وطلبوا منه أن يقدم ترشيحه لولاية ثانية، لقطع الطريق على إلياس العمري. المصدر ذاته قال إن "من يؤيدون ترشح الباكوري لولاية ثانية، لا يفعلون ذلك لسواد عيونه بل ضدا في إلياس العمري الذي حاربهم داخل الحزب"، مضيفا أن "علي بلحاج كان رئيس للجهة الشرقية، ويعتبر أن إلياس هو الذي حال دون حصوله على تزكية الحزب للانتخابات الماضية. وبالنسبة لحسن بنعدي فقد كان دائما ضد الجناح اليساري الذي يقوده إلياس، أما وهبي فلم يكن في وئام مع فاطمة الزهراء المنصوري داخل البرلمان، كما أن خلافاته مع إلياس العمري أصبحت ظاهرة للعيان". مصدر آخر، توقع أن يكون اجتماع المكتب السياسي للحزب، يوم الخميس 21 يناير، محطة للتنازل والتوافق بين "الإخوة الأعداء"، مضيفا أن إلياس العمري يلوّح من حين لآخر بأنه سيعلن انسحابه من منافسة الباكوري في حالة قدم هذا الأخير ترشيحه لولاية ثانية. شبيبة "البام" بدورها تعرف انقساما في دعم المتنافسين؛ ففي الوقت الذي تعلن نجوى كوكوس، رئيسة شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، دعمها لإلياس العمري "الذي وعدها بأن تكون برلمانية ضمن اللائحة الوطنية" حسب خصومها، فإن الشاب عمر العلوي، المحسوب على مجموعة علي بلحاج، لا يخفي دعمه للباكوري.