أكدت مصادر جد مقربة من الراحل امحمد بوستة، أنه لم يتوقف في أيامه الأخيرة عن توصية الاستقلاليين المقربين منه، من أمثال مولاي امحمد الخليفة، بالحفاظ على الحزب وتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع حميد شباط، وقالت المصادر إن بوستة كان يقول: "خصكوم تعملو جهدكم باش شباط يبقى وسطكم ويتخلى على رئاسة الحزب". وأضافت ذات المصادر أن عائلة بوستة هي من طلبت من مولاي امحمد الخليفة قراءة الكلمة التأبينية في حق الراحل، وكلفت نجله احمد خليل بوستة، بمفتاحته في الموضوع، ليجيبه الخليفة قائلا: أنا فرد من العائلة وكنت سأبادر إلى تأبين السي امحمد تلقائيا. مصادر أخرى قالت ل"الأول" إن شباط ومقربين منه حلوا باكرا ببيت بوستة وتصدروا قاعة الوافدين للعزاء. وأضافت المصادر: "في اللحظة التي حان فيها وقت إخراج جثمان الراحل من المنزل إلى المسجد حاول شباط حمله، ليفاجأ بمجموعة من رجال الوقاية المدنية المدنية يخبرونه بأنهم مكلفون وحدهم بذلك. وقد احتل الصف الأول من الجنازة، خلال نقل الجثمان من المنزل إلى المسجد كل من عبد الإله بنكيران ونزار البركة ومولاي امحمد الخليفة ومحمد العربي بلقايد عمدة مراكش، وفي المرحلة الثانية، خلال نقل جثمان الراحل من المسجد إلى المقبرة، انضاف ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد. وفي الوقت الذي تنازل كل خصوم شباط عن خلافاتهم معه وبادلوه التعزية، شوهد توفيق احجيرة لأكثر من مرة وهو يتفادى السلام على شباط.