خرج المجلس الوطني ل"البيجيدي" بإجماع أعضائه، وراء عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين، وعكس ماراج من أخبار بوجود صراعات داخل الحزب، ببيان داعم لبنكيران، ومتبن بشكل تام كل مواقفه الأخيرة المتعلقة بتشكيل الحكومة. وأكد المجلس الوطني في بيان له عقب اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي ببوزنيقة، على "تبنيه للقواعد والمنطلقات التي اعتمدها الأمين العام رئيس الحكومة مسنودا بالتوجهات العامة للأمانة العامة في تصورها لتدبير عملية تشكيل الحكومة والمتمثلة في احترام الإرادة الشعبية، والتعيين الملكي، واعتبار القواعد الديمقراطية، مشيدا بمواقفها التي كانت تضع المصالح الوطنية العليا فوق كل اعتبار. مشيراً إلى "ثقته ودعمه للأمين العام رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، لمواصلة تدبير التشاور من اجل تشكيل الحكومة بتشاور متواصل مع الأمانة العامة لاتخاذ كل الإجراءات والقرارات ذات الصِلة". وعبر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنيمة في بيانه، عن "أسفه من الاتفاق المسبق على تكوين أغلبية نيابية بعيدا عن المنطق الدستوري، الذي يقتضي تسهيل مأمورية الحزب المتصدر لها، بدل اللجوء إلى أساليب غير دستورية لعرقلة وتأخير تشكيل الحكومة". كما تبنى المجلس الوطني "ما ورد في التقرير السياسي الذي تقدم به الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، مثمنا القرارات التي اتخذتها الأمانة العامة لمواكبة عملية التشاور من أجل تشكيل الحكومة، والمواقف المعبر عنها في اللحظة المناسبة في تلاحم وانسجام بحسب ما كانت تمليه المتغيرات والمعطيات الطارئة وخاصة الإكراهات المرتبطة بمعركة العودة إلى الاتحاد الإفريقي." وشدد بيان برلمان حزب "المصباح"على أنه بقدر ما على الحزب الحرص "على تشكيل الحكومة في أسرع وقت بالشكل الذي تتمكن فيه من ممارسة مهامها للاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية"، فعلى البيجيدي" أن لا يكون ذلك على حساب مصداقية الحياة السياسية والحزبية، أو على حساب المكتسبات التي راكمها المغرب على مستوى الإصلاحات الدستورية والسياسية، أو أن تؤدي إلى تعزيز اليأس من جدوى المشاركة السياسية وتشجيع العزوف وإضعاف التعبئة الوطنية اللازمة لكي ترفع بلادنا بنجاح التحديات السياسية والتنموية والاجتماعية التي تنتظرها".