أعيد انتخاب بابلو ايغليسياس، أمس الأحد، أمينا عاما لحزب بوديموس اليساري الراديكالي خلال الجمعية المواطنة الثانية للحزب التي عقدت في مدريد. وأوضح أمين عام منظمة حزب بوديموس، بابلو إشنيك، أمام مناضلي الحزب الذين شاركوا في مؤتمر فيستليغري، أن ايغليسياس حصل على أزيد من 89 بالمائة من الأصوات، وأن 56 بالمائة من نشطاء الحزب اختاروا برنامج ايغليسياس الذي يؤيد استمرار الاحتجاجات الاجتماعية ومركزية حزب بوديموس، مقابل 34 بالمائة أيدت الرجل الثاني انيغو إيريخون. ويعد حزب بوديموس، الذي خرج في يناير 2014 من رحم حركة "الغاضبون" الاحتجاجية لسنة 2011، القوة السياسية الثالثة في إسبانيا، وحصل بعد تحالفه مع حزب الخضر السيوعي، إزغيردا أونيدا، على 71 مقعدا من أصل 350 المشكلة لمجلس النواب، كما يدير، في سياق الأرضيات المواطنة، مدنا مثل مدريد وقادس. وعرف الحزب قبيل هذا الاجتماع انقساما بين ايغليسياس (38 سنة) وإريخون (33 سنة)، وهما أستاذان للعلوم السياسية، يدافع كل واحد منهما على رؤية مختلفة لحزب بوديموس، إذ يؤيد الأول التحالف مع الخضر الشيوعيين و"نضال الشارع"، فيما يؤكد الثاني على العمل المؤسسي والتقارب مع الاشتراكيين ولا مركزية أكبر للسلطة.