وأخيرا أصدر قضاة التحقيق المكلفين بملف هجمات 13 نونبر 2015 الارهابية بباريس، تصريحا بدفن جثمان "الانتحارية" من أصول مغربية، حسناء آيت بولحسن، ابنة خال عبد الحميد أباعود، منسق العمليات في مجزرة باريس الإرهابية. وكانت حسناء آيت بولحسن قد قتلت خلال محاصرة رجال الأمن الفرنسيين لمنزل كانت تتحصن فيه رفقة أباعود في منطقة سان دونيي، يوم في 18 نونبر 2015، حيث تم الاحتفاظ بجثثها بمستودع الأموات التابع لمعهد الطب الشرعي في باريس. وحسب تصريح لمحامي والدة حسناء آيت بولحسن، فابيان ندومو (Fabien Ndoumou)، خلال ندوة صحفية أمس 27 يناير في باريس، فإن عائلة الانتحارية تخطط لدفنها بالمغرب. وأكد المحامي فابيان ندومو، في ندوة صحافية، أمس الأربعاء في باريس، أن الإفراج على جثمان حسناء بولحسن لم يتم إلا بعد مناشدات من عائلاتها للسلطات الفرنسية، مضيفا أن جثة حسناء يتم إعدادها للدفن بمعهد الطب الشرعي في باريس، حيث ينتظر أن تسلم إلى العائلية خلال الساعات القادمة. وأعرب ذات المحامي عن حنقه على تعنت السلطات في تسليم جثة حسناء لعائلتها، وقال: "من الشائن أن تصرَّ السلطات الفرنسية على الاحتفاظ بجثة في الثلاجة، بعد أزيد من شهرين على وفاتها".