أعرب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، عن أمله في أن تكون علاقاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "رائعة"، مشيرا إلى أنه يعول على محاربة تنظيم "داعش" سوية معه. وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عقد بعد محادثات بينهما في واشنطن، أنه سيجري، يوم السبت القادم، مكالمة هاتفية مع بوتين، لكنه امتنع عن كشف المواضيع التي سيتم بحثها خلال الاتصال، قائلا: "لنرى ماذا سيحدث". وفي رده على سؤال حول ما إذا تنوي إدارته إلغاء العقوبات، التي فرضتها الولاياتالمتحدة سابقا على روسيا، قال ترامب إن "الحديث عن ذلك سابق لآوانه"، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تشهد العلاقات بين موسكووواشنطن تحسنا ملموسا، مشددا على ضرورة توحيد الجهود مع روسيا ودول أخرى في محاربة تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي والذي وصفه ب"الشر الحقيقي". وأكد ترامب أن تحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدة، من جهة، وروسيا والصين، من جهة أخرى، ستكون خطوة إيجابية، لكن الرئيس الأمريكي الجديد اعترف بوجود احتمال لأن لا يحدث ذلك، مشيرا إلى أنه لا يعلم حاليا ما إذا ستكون العلاقات بين بلاده وروسيا "جيدة، أم سيئة، أم أن لا تكون على الإطلاق". من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن لندن ستصر على ضرورة إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الدول الغربية على خلفية اندلاع الأزمة الأوكرانية. وأوضحت ماي أن "بريطانيا ستصر على الحفاظ على العقوبات ضد روسيا حتى تطبيق اتفاقات مينسك، وستدعو شركاءها الأوروبيين إلى ذلك". وتعليقا على محتوى المحادثات بين الزعيمين، قالت ماي أنها شملت مجموعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وعددا من الملفات الدولية، مبينة أنهما تطرقا إلى مواضيع سورياوروسيا وملف محاربة تنظيم "داعش". وأضافت ماي أن كلا الجانبين أكدا التزامهما الشامل بحلف شمال الأطلسي، قائلة إنها تؤمن بأن ترامب يدعم الناتو "مئة بالمئة". المصدر: وكالات