قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "سيكون أمراً رائعاً". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي تعد أول مسؤول أجنبي يزور البيت الأبيض منذ تنصيب ترامب رئيسا للبلاد يوم 20 من الشهر الجاري. وأضاف ترامب أن بلاده وبريطانيا "يمكنهما بناء علاقات أقوى من أي وقت مضى"، مؤكدا أن مغادرة لندن للاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي "سيصب في صالح الشعب البريطاني". في سياق آخر، كشف الرئيس الأمريكي في المؤتمر نفسه، أنه "من المبكر الحديث عن رفع العقوبات المفروضة على روسيا". وأشار إلى أنه "لا يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل شخصي بعد"، إلا أنه "منفتح على العمل معه"، وتعزيز العلاقة بين الجانبين، انطلاقاً من العمل المشترك في محاربة تنظيم "داعش". أما ماي، فأكدت من جانبها في هذا الصدد، على ضرورة استمرار العقوبات المفروضة على موسكو، في حال استمرار الأخيرة "بزعزعة استقرار أوكرانيا". يذكر أن ترامب تعهّد، أثناء حملته الانتخابية، بتحسين العلاقات مع روسيا، حال انتخابه رئيسًا. ورفضت رئيسة وزراء بريطانيا الرد على سؤال حول أبرز نقاط الاختلاف بين بلادها والولاياتالمتحدة، غير أن ترامب تحدث عن مسألة التعذيب التي كانت ماي قد أعربت قبيل وصولها لواشنطن، عن رفضها لموقف الرئيس الأمريكي الجديد منه. وفي هذا السياق، قال ترامب: "لدي وزير دفاع ممتاز، وهو صرح بأنه لا يؤمن بنجاعة استخدام التعذيب، وأنا أخالفه في ذلك، إلا أن الأمر يرجع له". وفي أكثر من مناسبة، قبل وبعد توليه الرئاسة، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن تعذيب المشتبه بهم في قضايا تتعلق بالإرهاب؛ سلوك "فعال"، بالرغم من إيقافه من قبل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وعن العلاقات مع المكسيك، قال ترامب إنه تحدث هاتفياً مع نظيره المكسيكي إنريكي بينيا نيتو، واتفق معه على إجراء مباحثات في الأشهر المقبلة. ولفت إلى أن الاتصال الهاتفي تناول تأكيد الجانبين على "العمل سوياً لتحقيق علاقة عادلة". وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة، بلغ ذروته أمس الخميس، مع إعلان الرئيس المكسيكي إلغاء زيارة كانت مقررة لواشنطن نهاية الشهر الجاري، بسبب إصرار الرئيس الأمريكي على تحمل المكسيك تكلفة بناء جدار حدودي. وأمس، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي قرر فرض ضرائب على صادرات المكسيك إلى بلاده بنسبة 20% لتغطية تكاليف الجدار المزمع بناؤه بين البلدين. ويعتبر قرار بناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، تنفيذاً لوعد انتخابي قطعه ترامب على نفسه، وحظي بشعبية كبيرة خلال حملته الانتخابية.