أكدت اسرائيل الخميس، أنها ستفرض قيودا أمنية "اعتيادية" خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، حيث يتدفق مئات آلاف الفلسطينيين للصلاة، وخاصة في يوم الجمعة. ويعد المسجد الأقصى ثالث أقدس المواقع لدى المسلمين، فيما يراه اليهود موضعا لهيكلهم الثاني الذي دمره الرومان عام 70 م. وتعتبره إسرائيل جزءا من أراضيها منذ احتلالها القدس في عام 1967 وضمها لاحقا، بينما تخضع إدارته لدائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، وسط سيطرة إسرائيلية على مداخله. وخلال مؤتمر صحافي، أوضح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، أنه "ستطبق القيود الاعتيادية للسلامة العامة كما يحدث كل عام"، في إشارة إلى إجراءات مماثلة منعت رمضان الماضي الرجال دون 55 عاما والنساء دون 50 عاما والأطفال فوق 10 سنوات من دخول الأقصى لأداء الصلاة. وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل القدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين أن يزوروا المسجد الأقصى في أوقات محددة لهم من دون أن يصلوا فيه لكن هذه القاعدة ينتهكها بشكل متزايد يهود متشددون. وتحذر أوساط فلسطينية من أن الزيارات التي يقوم بها يهود قوميون إلى باحة الأقصى تعد استفزازا لمشاعر المسلمين، في حين ترى الحكومة الإسرائيلية أنها تندرج ضمن "زيارات غير مقيدة" على الرغم من حظر إقامة صلوات يهودية علنية بموجب الوضع القائم. وتؤكد السلطات الأردنية، المسؤولة عن الأوقاف الإسلامية، أن أي اعتداء أو توتر داخل المسجد الأقصى قد يشعل مواجهة أوسع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد شهدت الأعوام الماضية اشتباكات عنيفة في شهر رمضان بين مصلين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، لا سيما في باحات الحرم القدسي. (أ ف ب)