قرر ميلود التونزي (الشوكي) عميل المخابرات المغربية "الكاب 1″ المتهم بالتورط في اختطاف واغتيال المهدي بنبرة في 1965 (قرر) متابعة البشير بنبركة (نجل المهدي) ومحاميه الشهير موريس بيتان وعدد من الصحفيين بالإضافة إلى قاضي التحقيق ما قبل الأخير في ملف اختفاء بنبركة، بتهمة "القذف العلني". وقد استنكرت عائلة المهدي بنبركة، ومحاميها موريس بيتان، في بيان توصل "الأول" بنسخة منه "الاستفزاز المخزي"، معتبرين انه "من نفس مستوى المسؤولية التي تتحملها، أساساً، السلطات الفرنسية و السلطات المغربية التي مافتئت تعرقل وتعيق العدالة، وذلك على الخصوص من خلال الإبقاء على سرية الدفاع "فرنسا" أو من خلال عدم تنفيذ الإنابات القضائية الدولية "المغرب" وبذلك تضمن الحماية لهذا المشتكي المجرم وشركائه في الجريمة وتضمن لهم جميعاً الإفلات من العقاب". وأشار البيان إلى أن التونزي هذا "يدعي أننا عندما نؤكد أنه نفس الشخص الشتوكي، الذي كان متهماً في عملية اختطاف المهدي بنبركة واختفائه والذي صدر في حقه حكم غيابي من طرف محكمة الجنايات بلالسين la Seine، سنة 1976، فإن هذا الأمر "يمس بشرفه وبسمعته". مضيفاً "تشمل هذه الدعوة والمتابعة أيضاً باتريك رماييل وهو قاض التحقيق ماقبل الأخير المكلف بالملف، وجوزيف توال وهو صحفي بفرانس تلفيزيون، وفريدريك بلوكان صحفي بأسبوعية ماريان ومارك بوردي صحفي وكاتب. ويجب أن نؤكد مرة أخرى أن المشتكي لم تكن له الشجاعة الكافية ليتنقل شخصياً تاركاً أمر إيداع الشكاية لمحاميه الفرنسي". وأكد البيان على أنه "في الوقت الذي مازالت فيه عمليات الحصار السياسية، باسم دواعي المصلحة العليا للوطن_ سواء منها المغربية أو الفرنسية، تستمر في الحيلولة دون تقدم العدالة في مسار إجلاء الحقيقة حول الاختفاء الإجرامي للمهدي بنبركة، فأن أحد الأشخاص الرئيسين في ذاك الاختفاء يتطاول بكيفية مخزية على عائلة الضحية وعلى محاميه". وتابع البيان "منذ محاكمة مختطفي المهدي بنبركة أمام محكمة جنايات بالاسين، سنتي 1966 و1967، كان ميلود التونزي مرتبطاً باسم الشتوكي. ومنذ آنذاك، سواء في إطار التحقيق القضائي المفتوح بباريس أو في العديد من المنشورات الصادرة، سواء في المغرب أو في فرنسا، كذلك عند الاستماع إليه من لدن هيئة الإنصاف والمصالحة، أصبح التثبت من هوية ميلود التوينزي والشتوكي واقعاً مثبتا لا مراء فيه". كما اعتبر البيان أنه" بدلاً من المساهمة في التعريف بالحقيقة، فإن ميلود التونزي وأولئك الذين يدعمونه يفضلون التقدم بشكاية. من خلال مثل هذه الأساليب التهديدية، فإنهم يعتقدون أنه بإمكانهم تثبيط همة عائلة المهدي بنبركة ومحاميها وكذا كل الذين يطمحون إلى إجلاء الحقيقة وإحقاق العدالة ومواصلة العمل الدؤوب، الذي انطلق منذ أكثر من 50 سنة خلت وذلك قصد معرفة الظروف الدقيقة لاختفاء القائد المغربي".