دعا نبيل شيخي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه بمجلس المستشارين إلى احترام الإرادة الشعبية ومواصلة مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي انطلقت ببلادنا خلال السنوات الأخيرة. وحسب ما أورده موقع العدالة والتنمية، فقد حذر شيخي خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة المحلية للحزب ببطانة بسلا مساء اليوم السبت، من خطورة بعض الممارسات التي تمس بمقتضيات الدستور وتتعارض مع المنهجية الديمقراطية على مسار تجربتنا السياسية وتأثيراتها السلبية على ثقة المواطن في هذا المسار، وعلى الآمال التي علقها عليه منذ التصويت على دستور 2011، محذرا من مظاهر الإحباط التي أصبحت تعبر عنها شرائح واسعة من المواطنين الذين أضحوا يعبرون عن امتعاضهم من بعض المناورات التي تهدف إلى أن تحقق بالسياسة السياسوية ما عجزت عن تحقيقه من خلال صناديق الاقتراع. كما ذكر شيخي بمنهج الحزب في الإصلاح القائم على التقدير الدقيق لمصالح الوطن وحرصه على التوافق بين مكونات المشهد السياسي، مستشهدا بعدد من المحطات التاريخية التي حرص فيها الحزب على تقديم مصلحة الوطن على كل اعتبار، والمحافظة على استقراره واستمرارية مؤسساته وتفويت الفرصة على المتربصين بالتجربة الديمقراطية المتميزة لبلدنا وصونها عن كل عبث. وأوضح شيخي من جهة أخرى أن ليس للحزب بالمقابل أي استعداد لتقديم أية تنازلات من شأنها المساس بمصداقية العملية السياسية والاستهتار بإرادة المواطنين المعبر عنها من خلال الاستحقاقات الدستورية. ودعا المتحدث مناضلي الحزب إلى المزيد من التواصل مع المواطنين وتأطيرهم بمنهج الحزب في الإصلاح، من أجل ضمان وعيهم بطبيعة المرحلة السياسية التي تجتازها بلادنا، والمحافظة على آمالهم في الإصلاح، والإسهام في إفشال المناورات التي يقوم بها أعداء الانتقال الديمقراطي بالمغرب.