نفى حاكم جاكرتا بعينين دامعتين، اليوم الثلاثاء، أنه تعمد إهانة القرآن وذلك في بداية محاكمته بتهمة ازدراء الأديان في العاصمة الإندونيسية التي ينظر لها على أنها اختبار للحريات الدينية في أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم. وطالب نحو 100 محتج بسجن الحاكم باسوكي تجاهاجا بورناما وهو مسيحي من أصل صيني وهتفوا "الله أكبر" خارج مقر المحكمة. وتعهدت السلطات بتكثيف الأمن أثناء المحاكمة بعدما نظم عشرات الألوف من المسلمين احتجاجات في الشوارع في نوفمبر وديسمبر للمطالبة بالقبض على بورناما وحثوا الناخبين على عدم انتخابه مجدداً في فيفري. وكانت المسيرات التي شارك فيها أكثر من 150 ألف شخص هي الأكبر في جاكرتا خلال عقدين تقريباً. وقال بورناما للمحكمة، إنه لم يتعمد أي إهانة عندما أدلى بتعليقاته بشأن استخدام خصومه القرآن في الحملات السياسية. ونفى ارتكاب أي جرم لكنه اعتذر عن تصريحاته. وأضاف أن تعليقاته كانت تستهدف خصومه السياسيين الذين يحثون الناخبين على ألا يدعموا مرشحاً غير مسلم. ويخوض بورناما الانتخابات أمام اثنين من المرشحين المسلمين. وأثار الحاكم، المعروف بصراحته، استياءً في أكبر بلد مسلم في العالم في عدد السكان، منذ أن صرح في سبتمبر، أن تفسير علماء الدين لآية في القرآن تفرض على المسلم انتخاب مسؤول مسلم، خاطئ.