رغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها حاكم جاكارتا "بايسوكي بورناما" الملقب ب "أهوك" بسبب حسن إدارته وقدرته على تدبير تعقيدات الحياة بالعاصمة الأندونيسية، إلا أنه يعيش منذ أسابيع تحت ضغط تحركات الشارع التي قادتها التيارات الإسلامية الأصولية بدعوى تطاوله على القرآن. وبالرغم من اعتذار "اهوك" وقوله أنه لم يكن يقصد بتعليقه على إحدى الآيات القرآنية التي اعتبرها تحرض على ترجيح كفة الشخص المسلم حتى لو كان فاسدا، لم يكن يقصد الإهانة بل حاول اعطاء رأيه بصراحته المعهودة،وذلك على مشارف الانتخابات القادمة التي يحاول فيها البعض إزاحته من موقعه بسبب ديانته المسيحية. ويرى عدد من المتتبعين أن التيار المتشدد متمسك بزلة لسان "أهوك" رغم اعتذاره من أجل تصفية حسابات سياسية تحت غطاء ديني، حيث سبق للتيار المتشدد أن عارض بقوة وصوله لكرسي حاكم جاكارتا سنة 2014 لحسابات دينية، وهو الأمر الذي يضرب ميزة التنوع الثقافي التي تتميز بها البلد. ونزولا عند رغبة الشارع التي انتهت بأعمال شغب، تم فتح تحقيق في الواقعة التي انتهت باتهام الحاكم بالتجديف، وهي التهمة التي ستجعله يقف أمام القضاء خلال الأيام القادمة.