كتب الموقع الإلكتروني (لوبوان دافريك) مقالا تحت عنوان " الجزائر العاصمة في 2016 تشبه سيناريو فيلم رعب " حول وفاة الصحفي والمدون الجزائري محمد تامالت أمس الاحد بإحدى المستشفيات الجزائرية بعد إضراب عن الطعام. واعتبر صاحب المقال أنه في " جزائر 2016، يمكنك أن تفارق الحياة بسبب جريمة رأي اتجاه النظام " مذكرا بأن هذا الصحفي كانت له الشجاعة أن يكتب بعض الجمل عن النظام والمجموعة التي تحكم البلاد وقام بنشر كلمات على الفايسبوك قادته إلى الموت. وأضاف أن محمد تالمات، 42 سنة، توفي في أحد سجون الجزائر بسبب مهنته، واصفا بسخرية هذه الوفاة ب"النجاح" الذي يمكن أن ينضاف للنجاحات التي يحققها النظام الجزائري. واعتبر صاحب المقال أن القادة الجزائريين، من خلال تركهم للصحفي يفارق الحياة داخل السجن عمدا، يكونوا قد أخذوا مصيرهم بيدهم، مصير أمة تحكمها مجموعات قليلة من صانعي الفساد، مؤكدا أنه باسم الحرب الأهلية التي خلفت مقتل أزيد من 100 ألف جزائري سنوات التسعينات، تنهال السياسات على ظهور الشعب. وأضاف أن " وفاة صحفي لن تغير من الوضع في شيء، بل ستزيد في تعميقه، مشيرا إلى أن عملية القتل هاته، وصمة عار". وكان محمد تامالت قد توفي في إحدى مستشفيات الجزائر العاصمة التي نقل إليها بعد تدهور حالته الصحية، بسبب إضرابه على الطعام الذي بدأه في 27 يونيو احتجاجا على ظروف اعتقاله. وكان تامالت قد أدين في 4 يوليوز بسنتي حبسا نافذا وأداء 200 ألف دينار كغرامة بتهمة إهانة الحكومة والمس بهيبة الدولة إثر مقالات نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.