تعقد اللجنة المكلفة بقضية الصحراء المغربية بحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة وغدا السبت بمدينة الداخلة، دورة تكوينية لفائدة برلمانيي الحزب حول "تقنيات الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة". ونوه محمد أوجار، رئيس اللجنة وعضو المكتب السياسي ل"الأحرار"، في كلمته الافتتاحية، بتفاعل رئيس الحزب، عزيز أخنوش، مع الإرادة الملكية بخصوص تعزيز الدبلوماسية الموازية التي عبر عنها الملك خلال افتتاح البرلمان، من خلال تأسيس هذه اللجنة. وأبرز ذات المتحدث بأن التجمع الوطني للأحرار، بادر إلى التعاطي الإيجابي مع مضامين الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية الحالية لمجلسي البرلمان، حيث اختار الداخلة لاحتضان أول دورة تكوينية حول تقنيات الترافع. وأوضح أوجار، بأن "النجاحات الدبلوماسية والانتصارات التي يحققها المغرب في القضية الوطنية الأولى بفضل إشراف جلالة الملك، لا يجب أن تكون مدعاة للكسل بل دافعا لمواصلة الترافع والرفع من قدرة الهيئات الحزبية للترافع بشكل فعال"، مشيرا في هذا السياق، إلى أن المغرب "في وضع دبلوماسي جيد غير مسبوق اليوم، مردفا "لا يمكننا إلا أن نثمن ونساند وندعم الحكمة والشجاعة التي يدير بها جلالة الملك، نصره الله، هذا الملف الاستراتيجي". واعتبر رئيس اللجنة وعضو المكتب السياسي ل"الأحرار"، أن الظرفية مواتية ليكون لحزب التجمع الوطني للأحرار وجود قوي، ويسهر على تفعيل الديبلوماسية الحزبية واستثمار كل العلاقات المرتبطة بالدبلوماسية الحزبية، بحيث سبق وأن نظم وحضر مجموعة من الأنشطة التي تنظمها الأحزاب التي تربطه علاقة تعاون معها، داعيا إلى المزيد من رص الصفوف الداخلية. من جهته، أشاد عبد الودود خربوش، عضو المجلس الوطني لحزب الحمامة، بمبادرة رئيس الحزب، عزيز أخنوش، بإحداث هذه اللجنة على إثر الخطاب الملكي السامي، مضيفا أن التجمع الوطني للأحرار "حزب مبادر ومبتكر"، وأن هذه الدورة التكوينية هي الأولى من نوعها في صفوف الأحزاب. وأفاد خربوش، أن هذه الدورة التكوينية هي تنزيل بالحرف للخطاب الملكي، لأنها اعتمدت الحجج التاريخية والقانونية والحقوقية، من خلال تاريخ الصحراء وحشد الجهود لدعم الحل الوحيد الذي حظي بدعم كبير هو الحكم الذاتي. من جانبه، أشاد محمد الأمين حرمة الله، عضو المكتب السياسي للأحرار والمنسق الجهوي للحزب بجهة الداخلة واد الذهب، بهذه المبادرة، نظرا لأهميتها في المساهمة في جهود تعزيز الشرعية في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. وأضاف المنسق الجهوي للحزب بجهة الداخلة واد الذهب، أن فهم القضية من خلال التاريخ والجغرافية والتقارب بين عقلية الإنسان، "يجعلنا جميعا محامين لقضية الوحدة الترابية العادلة"، مؤكدا ولاء الصحراويين للعرش العلوي المجيد.