قال المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار إنه يتابع مستجدات القضية الوطنية لوحدتنا الترابية، ويعبر بقوة عن دعمه للعمليات التي أطلقتها القوات المسلحة الملكية، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، بمهنية عالية ودون تهديد لسلامة المدنيين، من أجل إعادة حرية التنقل إلى سابق عهدها على الحدود الجنوبية للمغرب. وأوضح المكتب السياسي، في بلاغ له، أن التجمع الوطني للأحرار شارك في اللقاء الموسع مع الأحزاب السياسية، الجمعة، الذي خصص، بقرار من الملك محمد السادس، للتداول حول مستجدات القضية الوطنية. وأكد الحزب "مساندته القوية والمطلقة للقرار الملكي التاريخي القاضي بتدخل القوات المسلحة الملكية لتأمين معبر الكركرات، دون تسجيل أي خسائر بشرية، وبمهنية عالية، قصد وضع حد للتجاوزات الخطيرة والمستفزة لشرذمة من المرتزقة وقطاع الطرق، والتي ابتغت تعطيل حركة التنقل عند الحدود المغربية- الموريتانية". وأضاف المصدر ذاته أن الحزب "شدد على سلامة وشرعية هذا القرار واحترامه لمقتضيات القانون الدولي، ودعا جميع الهيئات المدنية، من أحزاب ونقابات وجمعيات، إلى الارتقاء إلى مستوى تحديات المرحلة وما تتطلبه من التفاف حول الملك وتعبئة جماعية تلقائية للدفاع عن حقوق المغرب ووحدته الترابية، في استلهام لما جاء في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة". وفي هذا السياق، ترأس عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اجتماعا للجنة متابعة قضية الصحراء المغربية، بحضور مباركة بوعيدة ومحمد أوجار وعبد الودود خربوش ومحمد لامين حرمة الله ومحمد عياش، حيث تدارس أعضاء اللجنة تطورات الوضعية في معبر الكركرات، وذكروا بمسلسل الاستفزازات، التي يسعى من خلالها المرتزقة إلى جر المنطقة إلى دوامة عدم الاستقرار عند كل استحقاق أممي، والتي تجاوزت كل الحدود بعد الإنجازات الكبيرة للدبلوماسية المغربية، خصوصا افتتاح عدد من القنصليات لدول إفريقية وعربية شقيقة في أقاليمنا الجنوبية. وأوضح البلاغ أن أعضاء اللجنة ناشدوا جميع أفراد وهيئات الحزب للوقوف ضد كل المحاولات اليائسة لأعداء الوطن والتصدي للشائعات والأخبار الزائفة، ودعوا كافة مناضلات ومناضلي التجمع الوطني للأحرار إلى أقصى درجات التعبئة النضالية. فيما أكد المتدخلون على ضرورة اليقظة والتجند الدائمين قصد الدفاع عن شرعية الموقف المغربي المبني على الحق والتاريخ. ونظرا لحساسية الوضع، يضيف البلاغ، واستحضارا للأدوار الدستورية للأحزاب السياسية، أعلن المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار "دعمه القوي واللامشروط للقرار الملكي وللعمليات التي باشرتها القوات المسلحة الملكية، في احترام للشرعية الدولية وبضبط عالٍ للنفس وفي حرص شديد على سلامة المدنيين". وعبّر الحزب عن "مساندته القوية وتجنده وراء القرارات الرشيدة للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة"، و"دعوته كافة أفراد وهيئات الحزب للتعبئة واليقظة والترافع حول القضية الوطنية، من أجل فضح الأكاذيب التي يستعملها المرتزقة في حربهم الإعلامية الفاشلة".