اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي غضب كبير بعد انتشار صور يظهر فيها مجموعة من الشباب المغاربة الذين كانوا ينوون الهجرة غير النظامية بشكل جماعي نحو سبة المحتلة، وهم جالسون على الأرض عراة وفي وضع مهين وأثار الضرب بادية على أجسام بعضهم. وخرجت بعض الأصوات في البداية ترجح إمكانية أن تكون هذه الصور مفبركة ولا علاقة لها بالأحداث التي شهدتها أول أمس السبت مدينة الفنيدق حينما حج إليها الآلاف من الشباب تلبيةً لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تنفيذ عملية جماعية للهجرة غير النظامية من باب سبتة. من جهة أخرى طالب العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات المعنية بالخروج من أجل توضيح حقيقة هذه الصور، وفي حالة ما إذا كانت صحيحة وجوب فتح تحقيق عاجل من أجل ترتيب الأثار القانونية على المتورطين في هذا الفعل الذي يمس حقوق الانسان وصورة البلاد أمام الرأي العام الوطني والدولي. وكانت مصادر محلية بعمالة المضيقالفنيدق كشفت أنه علاقة بالصور أو المقاطع المصورة التي جرى تداولها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي توثق لأشخاص نصف عراة يجلسون على الأرض بمحاذاة مركبات للقوات المساعدة أو قبالة حائط إسمنتي، أن الصورة أو المقطع المصور الذي يظهر مركبات للقوات المساعدة هي مقاطع مصورة قديمة تعود لعدة أيام خلت، خلال تمكن القوات العمومية من إحباط عملية هجرة غير مشروعة سباحة نحو ثغر سبتة المحتل، حيث تم إنقاذهم وانتشالهم من مياه البحر، وهو ما يفسر ظهور هؤلاء الأشخاص شبه عراة إلا من ملابس السباحة التي كانوا يرتدونها حين ضبطهم من قبل القوات العمومية. أما الصورة الثانية التي تظهر جلوس أشخاص حيال حائط إسمنتي، فقد شككت نفس المصادر أن تكون هذه الصورة ذات علاقة بالأحداث الجارية بمدينة الفنيدق، معربة أيضا عن عدم يقينها حتى من كون الصورة ذات صلة بأحداث جرى تسجيلها بالمغرب.