بعدما ظل لمدة يتوعد حزب العدالة والتنمية بالفشل الانتخابي، وبأنه مشروع سوف ينهار، عاد إلياس العماري، يعترف له بالنجاح، وبالمقابل بفشل "الشرعيات التاريخية" قاصدا حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية. فقد قال العماري في مقاله "الانقلابي" اليوم ب"هسبريس": "الآن وقد عبرنا، بأمن وسلام، محطة الاستحقاق التشريعي ل7 أكتوبر 2016، الذي اختارت الإرادة الشعبية الحرة لأقل من نصف الكتلة الناخبة أن ترسم عبره معالم خارطة سياسية جديدة، أنتجت معادلات مغايرة للمألوف، كفت معها ثنائيتا يمين/ يسار، شرعيات سياسية/ شرعيات تاريخية (المقصود أحزاب الحركة الوطنية: الاستقلال. الاتحاد الاشتراكي. التقدم والاشتراكية) الموروثة عن القرن الماضي، عن تأطير الحقل السياسي، وتحديد أولوياته واتجاهاته، لتفسح مجال التنافس الحزبي أمام جيل جديد من المشاريع السياسية التي تتجاوب مع احتياجات وانتظارات المواطنة الكونية التي تخترقنا بقوة، بفعل صدمات العولمة المخيفة".