يجد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، صعوبة كبيرة في اختيار رئيسة أو رئيس لفريقه بمجلس النواب، وهي المهمة التي كان يقوم بها بنفسه بعد أن انتزعها، في السياق المعروف، من الراحل احمد الزايدي، وبعده من حسناء أبو زيد. فباستثناء عبد الواحد الراضي وحبيب المالكي الذين يستحيل ان يقوما بمهمة رئاسة الفريق النيابي باعتبار الراضي رئيسا للبرلمان الدولي، أما المالكي، فلا يمكن أن يقبل بمنصب كهذا، حسب مصادر "الأول"، إذ يعتبره انتقاصا منه بالإظافة إلى كثرة انشغالاته الحزبية وإدارته جريدتي الحزب، وكذا رغبته في التركيز على المؤتمر العاشر الذي يتطلع خلاله لخلافة لشكر على منصب الكتابة الاولى، ولا أدل على ذلك من مطالبة احمد الداكي الكاتب الجهوي لبني ملال، المقرب جدا من المالكي، باستقالة لشكر. من جهة أخرى فادريس الشطايبي، البرلماني الاتحادي الوحيد الذي راكم نسبيا تجربة في البرلمان، ليست له رغبة في تولي رئاسة الفريق، بقدر ما يضع عينه على منصب نائب رئيس مجلس النواب لما فيه من امتيازات. وتبقى فتيحة سداس، الوحيدة التي لا تخفي رغبتها في الوصول إلى منصب رئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، لكن ادريس لشكر غير متحمس لإسناده لها نظرا لظعف تجربتها السياسية والبرلمانية، فهذه أول مرة تصل فيها إلى المكتب السياسي ومجلس النواب، كما أنه لم يكن لها حضور وازن داخل الحزب.