بعد أن اتفق الاستقلاليون على طيّ خلافاتهم والذهاب إلى مؤتمرهم الوطني في أبريل المقبل بمرشح واحد، وهو نزار البركة الأمين العام الحالي، كان من المتوقع أن يمر المجلس الوطني الذي انعقد أمس السبت في أجواء باردة، إلاّ أن فضيحة تفجرت عقب "صفع" يوسف ابطوي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، من تطوان، زميله في الحزب منصف الطوب، البرلماني عن دائرة تطوان، أمام عدسات الكاميرات التي وثقت هذا الحادث المؤسف. وحسب مصادر مطلعة لموقع "الأول"، فقد اندلع الخلاف عندما تم الاعلان على اختيار عبد الجبار الرشيدي، رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر، بناءً على الاتفاق الذي جرى بين أطراف اللجنة التنفيذية للحزب، حيث قام أشرف أبرون البرلماني بالترشح محاولاً نسف الاتفاق مما خلق "بلبلة" داخل القاعة. وأضافت المصادر، أن "منصف الطوب، البرلماني عن دائرة تطوان، شرع في الصراخ محاولاً اخذ الكلمة، من أجل الاعتراض على ما وصفها بغياب الديمقراطية، والاستحواذ على أجهزة الحزب، فتوجه إليه يوسف ابطوي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، بهدف منعه من الكلام وتطورات الأمور حتى وصلت حد صفعه للبرلماني". وأشارت المصادر إلى أن"الخلاف بين الطرفين له أسباب محلية في تطوان تغذت بالصراع الوطني على قيادة الحزب". وقالت المصادر إن "الأمور قد تتطور في الساعات المقبلة حيث من المنتظر أن يتوجه البرلماني إلى القضاء ضد زميله في الحزب، خصوصاً أنه تلقى وابلاً من الاستهجان من طرف أعضاء حزبه بتطوان الذين رفضوا أن يُصفع ولا يحرك ساكناً". وكشفت المصادر أنه وبعد اجتماع اللجنة التنفيذية الذي انعقد قبل المجلس الوطني، كان هناك جوّ من التوافق بين تيار حمدي ولد رشيد والتيار الذي يقوده نزار البركة، وتعمد هذا الأخير القدوم إلى اجتماع المجلس الوطني في سيارة واحدة مع ولد رشيد لاعطاء إشارة لأعضاء المجلس الوطني والرأي العام على وحدة الصف الإستقلالي. وانتخبت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالإجماع عبد الجبار الرشيدي رئيسا لها، و منصور لمباركي نائبا للرئيس ونعيمة بنيحيى مقررة عامة، ومصطفى التاج نائبا للمقررة كما تم انتخاب رحال المكاوي بالاجماع رئيسا للجنة القوانين والأنظمة. وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قررت في اجتماعها الأحد 25 فبراير 2024، والذي كان مخصصا للتحضير للمجلس الوطني للحزب والمؤتمر الثامن عشر، تقديم مرشح وحيد ليتوجه الحزب نحو مؤتمره بعد شهرين، دون انقسام. https://fb.watch/qAhLSz7EEw/?mibextid=Nif5oz