قالت وزارة الثقافة الفلسطينية يوم السبت إن القصف الإسرائيلي على غزة دمر بالكامل الحمام الأثري الوحيد المتبقي في القطاع والذي يعود بناؤه إلى ما يقارب ألف عام. وأضافت الوزارة في بيان "قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حمام السُمره وسط مدينة غزة ودمرته بالكامل". وأوضحت الوزارة في بيان أن مساحة الحمام تبلغ "نحو 500 متر، ويعتبر مزارا سياحيا وعلاجيا في الوقت ذاته. وأول من قام بالعمل به هم السامريون ومن هنا بدأ يطلق عليه اسم حمام السُمره". ونشرت الوزارة على صفحتها على فيسبوك صورا للحمام قبل القصف وبعده. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع قتل حتى الآن ما يزيد على 21600 فلسطيني، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض. وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بحماية المواقع الأثرية والتاريخية بالوقوف أمام جريمة استهداف جيش الاحتلال الصهيوني المتعمد لأغلب المواقع والمعالم التاريخية في قطاع غزة". وأضافت في بيان "فخلال عدوانه الهمجي على القطاع، استهدف العدو المجرم أكثر من 200 موقع أثري تاريخي يعود إلى أزمنة وعصور قديمة شاهدة على عراقة وأصالة وإرث شعبنا الحضاري، في محاولة بائسة منه لطمس هويتنا الثقافية الوطنية". ولم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول استهدافه حمام السمره الأثري.