أكدت (جبهة الخلاص الوطني)، التكتل السياسي التونسي المعارض، اليوم الإثنين مقاطعتها للانتخابات المحلية بتونس المقرر اجراؤها يوم 24 دجنبر المقبل. ودعا رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، خلال ندوة صحفية كل القوى الحية بالبلاد لمقاطعة هذا الاستحقاق. كما دعا رئيس الجبهة، التي تضم عدة تشكيلات سياسية تونسية معارضة لحل وتعليق أشغال مجلس النواب في يوليوز 2021 ، إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لتحقيق الاستقرار لتونس. وقال "لا حل إلا بالحوار الوطني والجلوس حول مائدة مستديرة دون إقصاء أي طرف لإيقاف نزيف المالية العمومية والحد من أزمة الموارد المالية"، معتبرا أن الحوار الوطني "يوفر للتونسيين فرصة النقاش بشأن مستقبلهم عبر الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة تخرج بالبلاد من أزمتها". وفي ذات السياق، أشار إلى أن التونسيين "لا يعيرون أي اهتمام" لهذه الانتخابات، موضحا أن خير دليل على ذلك هو "التمديد في فترة قبول الترشحات". وتضم جبهة الخلاص الوطني عدة أحزاب معارضة من بينها حركة النهضة وحركة أمل وحراك تونس الإرادة وائتلاف الكرامة وقلب تونس وحراك مواطنون ضد الانقلاب والمبادرة الديمقراطية واللقاء الوطني للإنقاذ وحراك توانسة من أجل الديمقراطية واللقاء من أجل تونس واللقاء الشبابي من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية . وتتسع جبهة المعارضين لإجراء الانتخابات المحلية من قبل الأحزاب السياسية المعارضة بتونس. وقد سبق لتنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية، التي تضم أحزاب العمال و القطب والتيار الديمقراطي و التكتل من أجل العمل والحريات (معارضة) ، أن دعت مؤخرا، إلى مقاطعة هذه الانتخابات، واصفة إياها ب"المهزلة الانتخابية الجديدة". كما أكد حزب (العمل والإنجاز) في تصريحات سابقة أن أكد أن حزبه سيقاطع هذه الانتخابات. وهناك من فوض لمناضليه حرية التصويت من عدمه في هذه الانتخابات، وعدم المشاركة بشكل حزبي ، منها "حركة الشعب". وتعتبر الانتخابات المحلية التونسية لسنة 2023 أول انتخابات للمجالس المحلية في البلاد، حيث سيتم انتخاب 279 مجلسا محليا في جميع أنحاء البلاد.