في الذكرى 12 لسقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي، نظم آلاف التونسيين، اليوم السبت، نظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاط نظام قيس سعيد ووقف المسار السياسي الذي يخوضه، ورفض كل الهيئات والمؤسسات المعية فرديا. وتأتي هذه المظاهرات استجابة لدعوات تيارات معارضة للنظام القائم في تونس أبرزها تكتل جبهة الخلاص الوطني والتكتل الخماسي للقوى الديمقراطية، والحزب الدستوري الحر، وهيئة الدفاع عن الحريات والديمقراطية. وتعارض القوى السياسية الرئيسية، بما في ذلك معظم الأحزاب والنقابات العمالية، الآن مشروع سعيّد ويصفه الكثيرون بأنه انقلاب ضد الديمقراطية. وقد واجهت السلطات الأمنية بتونس هذه المظاهرات بنشر أعداد كبيرة من قوات الأمن التي قامت بإغلاق الشوارع الرئيسية في العاصمة تونس، إلا أن المتظاهرون كسروا الطوق الأمني وفرضوا الانسحاب على القوات التونسية. وقد رفع المحتجون شعارات مناوئة لقيس سعيد، وتطالب برحيله عن السلطة، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، والعودة إلى دستور 2014، ووقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. يذكر أن سعيّد قد حل البرلمان المنتخب في عام 2021 وبدأ في إعادة تشكيل النظام السياسي، لكن ضعف الإقبال على انتخابات دجنبر لاختيار أعضاء مجلس تشريعي جديد بلا سلطات في الغالب كشف عن ضعف التأييد الشعبي لما أجراه من تعديلات.