أعلن قادة الانقلاب في الغابون وضع الرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا تحت الإقامة الجبرية، محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه وعدد من وزراء حكومته بتهمة "الخيانة العظمى". وقد خرج مئات الغابونيين في أحياء متفرقة من العاصمة ليبرفيل دعما للانقلاب العسكري، الذي جاء ساعات بعد الإعلان عن فوز علي بونغو أونديمبا بولاية ثالثة في انتخابات رئاسية أجريت السبت الماضي، حيث حصل على نسبة 64.27% من الأصوات، مقابل 30.77% حصل عليها المعارض ألبرت أوندو أوسا. وضمن ردود الفعل على هذا الانقلاب، أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي عن عقد اجتماع يوم غد حول الوضع في الغابون. كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن وزراء دفاع وخارجية الاتحاد سيبحثون التطورات في الغابون، معتبرا أن الانقلاب "سيزبد الوضع عدم استقرار في المنطقة". وفي فرنسا أعلنت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن أن باريس "تتابع الوضع هناك عن كثب"، فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية أن باريس "تدين الانقلاب في الغابون، وتشدد على ضرورة احترام نتائج الانتخابات". ومن جانبها أعلنت روسيا أنها تراقب الأوضاع عن كثب، بعد الانقلاب العسكري على علي بونغو، والذي يعد الثامن في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020.